أزمة مالية تجبر خارجية الإحتلال على الغاء هذا النشاط..ما علاقة ايران؟

أزمة مالية تجبر خارجية الإحتلال على الغاء هذا النشاط..ما علاقة ايران؟
الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠١:٤٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية وقف جميع أنشطتها الدعائية العالمية بثلاث لغات جراء "نقص الميزانية" المخصصة لها.

العالم- فلسطين

وصرح بذلك نائب مدير عام الدبلوماسية العامة بالوزارة إيمانويل نحشون، في اجتماع للجنة الفرعية للإعلام في الكنيست (البرلمان)، حسبما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأوضح نحشون أن "الخارجية الإسرائيلية أوقفت بالفعل نشاطها الدعائي والإعلامي على شبكات التواصل الاجتماعي، باللغات الفارسية (اللغة الرسمية في ايران) والإسبانية والروسية، وكل ذلك في خضم الحرب على غزة".

لكن نفت الخارجية الاسرائيلية امس الثلاثاء توقف انشطتها بسبب نقص التمويل، وقالت ان وزارة المالية قامت بتحويل مبلغ 100 مليون شيكل (26 مليون دولار) لتمويل الأنشطة .

من جانبه، انتقد رئيس المعارضة وزير خارجية الاحتلال السابق يائير لابيد، قرار الوزارة وقف أنشطتها الدعائية خلال الحرب.

وتحذر وكالات تصنيف ائتماني بالفعل من أنها قد تخفض تصنيفات "إسرائيل" إذا تدهورت المؤشرات الخاصة بالدين.

ونفت الإدارة ما تردد في وسائل إعلام إسرائيلية عن أن الدولة ستتقدم بطلب للحصول على قرض من بنك "إسرائيل" للمرة الأولى منذ 1986.

زيادة تكاليف الحرب

ولمواجهة زيادة تكاليف الحرب، أعلنت "إسرائيل" الاثنين أنها تستدين بنحو 30 مليار شيكل (7.8 مليارات دولار) منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

وأدت حرب "إسرائيل" على غزة -والتي بدأت عقب معركة "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إلى زيادة حادة في نفقات "إسرائيل" لتمويل الجيش وكذلك صرف تعويضات للشركات القريبة من الحدود، وأسر القتلى والأسرى لدى حماس، في وقت تراجع فيه الدخل من الضرائب.

ونتيجة لذلك، سجلت "إسرائيل" عجزا في الميزانية قُدر بـ22.9 مليار شيكل (6 مليارات دولار) في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقابل 4.6 مليارات شيكل (1.2 مليار دولار) في سبتمبر/أيلول السابق، مما أدى إلى ارتفاع العجز خلال آخر 12 شهرا إلى 2.6%.

وقالت المالية إنها ستواصل العمل "عبر كل القنوات لتمويل أنشطة الحكومة، بما في ذلك جميع الاحتياجات التي تفرضها الحرب والمساعدات الاقتصادية والمدنية على الصعيد الداخلي".

ويشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و240 شهيدا، بينهم 4 آلاف و630 طفلاً، و3 آلاف و130 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية.