إليك نبذة عن خان يونس التي دعى الاحتلال إلى إخلائها

إليك نبذة عن خان يونس التي دعى الاحتلال إلى إخلائها
الخميس ١٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٢ بتوقيت غرينتش

للمرة الأولى منذ بدء "اسرائيل" محرقتها في قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، دعا جيش كيان الاحتلال أهالي مدينة خان يونس جنوب القطاع إلى إخلاء منازلهم.

العالم- فلسطين

وجه جيش الاحتلال مساء الأربعاء تحذيرات لسكان أحياء بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة لإخلاء منازلهم.

وحسبما نقلت وكالة الأناضول عن إذاعة جيش الاحتلال قولها "لأول مرة، دعا الجيش سكان بعض أحياء خان يونس جنوب قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم"، وذلك عبر منشورات أسقطتها الطائرات على عدد من الأحياء الشرقية من خان يونس.

وسبق أن وجه جيش الاحتلال تحذيرات لسكان شمالي القطاع بالتوجه جنوبا، قبل أن يدعو سكان الجنوب اليوم إلى إخلاء منازلهم.

كما تعرضت أحياء في جنوب القطاع لقصف راح ضحيته شهداء وجرحى في تلك المناطق التي طالب الاحتلال أهالي القطاع باللجوء إليها، فضلا عن تعرض نازحين للقصف في طريقهم لمناطق الجنوب، وفق مصادر فلسطينية عدة.

ونزح آلاف الفلسطينيين من القصف الإسرائيلي المكثّف على شمال القطاع، عبر الطريق المؤدية إلى جنوبه، فهناك يتواصل مرور شاحنات، وسيارات، وعربات تجرُّها حمير، يتكدّس فيها نازحون، في حين يقوم آخرون برحلتهم من الشمال إلى الجنوب سيراً.

نبذه عن خان يونس

تاريخها

ترجع البداية التاريخية لمدينة خان يونس إلى عهد الإغريق حين بنوا المدينة الساحلية التى كانت تسمى حينها جينيس، وانشاء مدينة خان يونس الحالية ارتبط بعهد المماليك بصفة عامة وبالسلطان برقوق بصفة خاصة الذي حكم مصر وبلاد الشام من عام 1382 إلى عام 1399.

ويرجع تاريخ مدينة خان يونس إلى عهد المماليك حيث تم بناء قلعة برقوق في مركزها عام 1387، وكانت استراحة للتجار القادمون من الشام إلى مصر والعكس، وهي تعد من أبرز معالم المدينة التاريخية وتعتبر مدينة خان يونس عاصمة جنوب القطاع ومركزها التجاري، وتتجمع فيها كافة المؤسسات التي تخدم المنطقة الجنوبية.

كما وانشأ قلعة تاريخية مذهلة تعكس المنظر الجمالي ، سميت بـ "قلعة برقوق" ، وواجهتها الغربية قائمة الى اليوم كشاهد على عراقة هذه المدينة وحضارتها.

وقديماً كانت المدينة تستخدم كمحطة للقوافل التجارية نظرا لموقعها الاستراتيجي الرابط بين وادي نهر النيل الى الهلال الخصيب في مصر من ناحية وبين شبه الجزيرة العربية والشام من ناحية أخرى مما أكسبها أهمية عظيمة على طريق التجارة.

العصر الحديث

اليوم، تعتبر خان يونس مقصد هام لشراء الخضروات التي يتم زراعتها في القرى المحيطة. إنها تستحق الزيارة يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع حيث السوق المركزي المنوع الذي يبيع فيه التجار كل شيء بداية من أعمال التطريز مروراً بمختلف أنواع السلع والخضراوات ، عروجاً على مختلف أنواع الألبسة ، انتهاءً ببيع الأسماك. هناك ايضا عدة مقاهي في مركز المدينة حيث انه بإمكانك الجلوس فيها وتناول الطعام المحلي أو شرب القهوة العربية.

استولت سلطات الاحتلال على جزء كبير من أراضي المدينة لبناء المستوطنات عليها، وتشكل مجمعة مستعمرات غوش قطيف التي تمتد بطول الساحل ابتداءً من حدود دير البلح إلى الحدود الدولية في رفح أكبر تجمع استيطاني في قطاع غزة، وهي تستولي على معظم أراضي خان يونس الغربية، وكانت تفصل المدينة والمخيم عن شاطئ البحر. بالإضافة إلى وجود عدة مستعمرات أخرى أخرى مثل "نيتسر حزاني" و"جاني طال" و"جان أور" و"جديد" و"مفيه دقاليم". وقد تحررت من الاحتلال في شهر سبتمبر 2005.

وتعتبر مدينة خان يونس مخزون الأرض والمياه والمصدر الزراعي لكل قطاع غزة ، كما تشتهر أيضاً بوجود المزارع المختلفة، وبالتالي فلها دورها الإقتصادي في قطاع غزة.

وتمتاز خان يونس بشاطئها البحري الذي يبلغ طوله حوالي 9 كم، وهذا يكسبها موقع سياحي مميز، إضافةً لكونها مدينة لها تاريخ عريق يصل لأكثر من 700 عام، وتعتبر قلعة برقوق فيها من أبرز المعالم التاريخية في قطاع غزة.

المستشفيات

يوجد في المدينة اليوم عدة مستشفيات أهمها: مستشفى ناصر، المستشفى الأوروبي، ومستشفى الأمل، بالإضافة إلى مستشفيات أخرى.