من هو الامريكي الذي ظهر في فيديو وأساء للنبي (ص) وطالب بقتل المزيد من أطفال غزة؟

من هو الامريكي الذي ظهر في فيديو وأساء للنبي (ص) وطالب بقتل المزيد من أطفال غزة؟
الأربعاء ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

ظهر رجل في مقطع مصور متداول على منصات التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بمضايقة بائع أطعمة جوال مسلم، في مدينة نيويورك، عبر وصفه بـ الإرهابي"، ورغم طلب البائع الابتعاد عنه، يواصل الرجل مضايقته وقال له: “هل تعلم؟ قتلنا 4 آلاف طفل فلسطيني. هذا ليس كافياً، ليس كافيا". كما تفوّه بكلمات مستفزّة ومسيئة للنبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم.

العالمالخبر وإعرابه

-هذا الرجل، وبعد التعرف عليه، هو ستيوارت سيلدوويتز، المدير السابق لمجلس الأمن القومي الامريكي في عهد باراك أوباما، والدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، وخدم خلال خمس رئاسات امريكية، وكان يشغل منصب القائم بأعمال مدير مديرية جنوب آسيا التابعة لمجلس الأمن القومي من فبراير 2009 إلى يناير 2011. كما كان يتولى منصب نائب مدير مكتب الشؤون "الإسرائيلية الفلسطينية" في الخارجية الأمريكية، خلال الفترة بين 1999 – 2003.

-من الخطأ ان يتفاجأ العارفين بالسياسية الامريكية، والاشخاص الذين ينفذونها في العالم وخاصة في منقطقتنا، بسلوكيات وتصرفات هؤلاء، فجميعهم استنساخ لشخصية واحدة، شخصية العنصري الكاره للعرب والمسلمين، المطيع الاعمى ل"اسرائيل"، ولا فرق هناك بين اوباما وترامب وبايدن وكيري وبلينكن وهوكشتاين وبين المدعو سيلدوويتز.

-عندما لا تحرك جثث اطفال غزة الممزقة اشلاء، والتي قارب عددها ال 6000، ولا جثث النساء التي قارب عددها ال 4000، خلال 45 يوما فقط، المشاعر المتلبدة للمسؤولين الامريكيين السابقين، والحاليين، ولا فرق بين المجموعتين، فقط ان السابقين يتحدثون بلغة غير دبلوماسية، ويطالبون علنا بالمزيد من القتل، ولا يكتفون بهذه الاعداد، عندها يمكن ادراك حجم الكارثة التي حلت بالعالم، عندما تتحكم فيه مثل هذه النماذج المريضة والمقززة والعنصرية والارهابية، والتي تقدم نفسها على انهم زعماء العالم، واي العالم، العالم الحر؟!!.

-ما اعلنه المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم امس الثلاثاء، من ان امريكا قد تدرج حركة انصارالله على قائمة الارهاب الامريكية، بعد استيلائها على سفينة "اسرائيلية" في البحر الاحمر، لانه "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، يعتبر مثالا حديثا وحديثا جدا، عن طبيعة السياسة الامريكية، التي تصنف العالم وفق مصالحها ومصالح ربيبتها "اسرائيل"، فالنظام "الصالح" هو النظام المستسلم والمطبع والخانع لـ"اسرائيل" والمبرر لجرائمها، و"النظام الارهابي"، هو النظام الرافض للظلم والعدوان والاحتلال والمدافع عن الارض والعرض والمقدسات، اما "اسرائيل" ، فكل ما ترتكبه من فظائع هو "دفاع عن النفس"، و "يأتي وفقا للقانون الدولي"!!.

-اليوم ردت غزة باللغة التي يفهمها المرضى والمهووسون بالقوة امثال سيلدوويتز واشباهه، عندما اطلقت معركة "طوفان الاقصى"، والتي ارغمت الشيطان الاكبر امريكا و الكيان الاسرائيلي الارهابي، على الرضوخ لشروط مقاومتها، ويعلنا الهدنة، لاسترداد بعض اسراهم مقابل الاسرى الفلسطينيين، بعد جملة من المواقف العنترية، التي خاطبوا من خلالها، المرضى والمهوسين من امثالهم في الداخل الامريكي وداخل الكيان الاسرائيلي حصرا، ولم تجد لها آذانا صاغية لدى رجال المقاومة.