شاهد بالفيديو..

مصالح شخصية لقادة الاحتلال وراء استمرار العملية في غزة

السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣ - ١١:٢٩ بتوقيت غرينتش

علت الاصوات داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي بين معارض لاتفاق الهدنة باعتبارها هزيمة للاحتلال وبين من يطالب بتسوية دائمة وسط انتقادات يتعرض لها القادة الاسرائيليون لفشلهم في منع عملية طوفان الاقصى وعدم تحقيق اي من اهداف العدوان على القطاع.

العالم - الاحتلال

بعد تحطيم أسطورة الجيش الذي لايقهر في السابع من تشرين اول/اكتوبر وما تبعه من عدوان انتقامي وحشي على قطاع غزة لثمانية واربعين يوما، هدنة الاربعة ايام تتواصل في غزة وسط آمال تعلق أغلب الأطراف على نجاح جميع مراحلها وإمكان تمديدها وتطورها إلى مسار أوسع من التهدئة.

هدنة هي ليست بمعناها الحرفي بل اعلان خسارة لكيان الاحتلال لانه لم يحقق اي من اهدافه المعلنة في عدوانه على القطاع امام مقاومة املت شروطها عليه ولا تزال في كامل التنسيق والجهوزية والميدان مدمرة بذلك فرصه في تحقيق أية صورة نصر.

وعند انتهاء الهدنة امام قادة الاحتلال خياران صعبان؛ اما مزيد من الهدن أو استئناف القتال الذي سيفضي في اخر المطاف الى وقف لاطلاق النار.

ففي حين اعلن وزارء حكومة الحرب نيتهم استئناف العدوان على غزة بعد انتهاء الهدنة، لكن ما إن وضعت الحرب أوزارها وخمدت أصوات الانفجارات حتى علت الأصوات داخل كيان الاحتلال في وجه صنّاع القرار. منهم من يحملهم الفشل الامني والاستخباراتي الذي نجمت عنه عملية طوفان الاقصى ومنهم من اعلن استياءه من الصفقة مع حماس ويعمل جاهدا على مواصلة العدوان ووقف أي مسار ممكن للتسوية معتبرا ان غير ذلك سيكون خسارة كبرى للاسرائيليين، أما جهة اخرى تطالب بالبحث عن وسيلة لوقف الحرب محذرة من اطالة أمدها ومن ان يكون هدفها ليس الا خدمة لمصالح شخصية.

صحيفة هآرتس قالت انه بعد نحو خمسين يوما من الحرب تم تدمير عشرة بالمئة فقط من قوة حماس المقاتلة ولم يتم تشخيص أي انهيار للحركة كما لم يتم تحرير أي مجموعة من المحتجزين بعملية عسكرية.

صحفيون اسرائيليون اعتبروا ان استمرار العملية في غزة يصب في مصلحة قادة الاحتلال الشخصية اذ يحول دون محاكمة نتنياهو وخروج غانتس من الائتلاف الحكومي واستقالة المسؤولين الامنيين وعودة جنود الاحتياط.

واضافة الى انتقادات الداخل وعدم تحقيق اهداف عمليته البرية، باتت ملامح خسارة الاحتلال تتجلى اكثر من خلال ما كشف عنه جيشه من فرار ما يقارب ألفي جندي من الخدمة خوفا من الحرب وكذلك من خسائره العسكرية واعداد قتلاه المعلنة وغير المعلنة والاصابات في صفوفه التي قاربت العشرة الاف بحسب ما جاء في وثائق رسمية.