العالم – الخبر وإعرابه
-ما قاله نتنياهو عن الاسلام يُظهر حجم الحقد الذي يكنه الثنائي الغربي الصهيوني، للاسلام المحمدي الاصيل، الذي يمثل بديلا حضاريا يهدد الحضارة المادية المتوحشة لهذا الثنائي، كما يعكس الغباء الفظيع لهما حيث يظنان ان بامكان منصات مثل "اكس" وغيرها، تغيير الاسلام، وكأن الاسلام "موضة"، واخيرا تعكس عجز وضعف هذا الثنائي في مواجهة الاسلام المحمدي الاصيل، الذي اذل وافشل مخططاته، وفي مقدمتها دفن القضية الفلسطينية.
-الغرب والصهيونية ، حاولا مرارا تغییر الاسلام المحمدي الاصيل، عبر صناعة "نسخ" مشوهة من الاسلام، مثل "الوهابية" و "داعش" و "بوكو حرام" و باقي الجماعات التكفيرية ، التي كانت ومازالت ، في خدمة المشروع الغربي الصهيوني، فهي لم ولن تعلن الجهاد يوما على الغرب او الصهيونية، وليس في تاريخها الاسود، من ضحايا، الا المسلمين حصرا، الا أنها فشلت في ذلك .
-اما السبب الحقيقي لدعوة نتنياهو ، "لتغيير" الاسلام ، فهو واضح وضوح الشمس، فهذا الاسلام ، هزمه وهزم "جيشه الذي لا يقهر"، على يد بضعة مئات من الشباب المسلح بالاسلام المحمدي الاصيل، خلال معركة "طوفان الاقصى"، التي كشفت عن ان كيانه اوهن من بيت العنكبوت، وفضحته امام العالم اجمع، لذلك تسابق الغرب بقضه وقضيضه لنصرته .
-الاسلام الذي ارعب نتنياهو وحماته، هو الذي جعل العديد من الامريكيين، يصرحون علنا في وسائل التواصل الاجتماعي، ان غزة هي التي ستحررنا من الصهيونة ، ومن الخداع الاعلامي وغسيل الادمغة الذي تعرضوا له خلال 70 عاما.
-من حق نتنياهو ان يخشى من هذا الاسلام، الذي جعل العديد من الدول في العالم، وخاصة في الغرب، ولاول مرة، تتحدث عن قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، الذي وصفوه بالارهابي والعنصري، وهناك من سحب سفرائه، وهناك من ددعا الى محاكمة زعماء هذا الكيان كمجرمي حرب.
-الاسلام الذي اذا يخشاه نتنياهو وبايدن، هو الذي دفع رئيسي السي اي ايه ، والموساد ، للذهاب على عجل الى قطر، للبحث عن وسيلة تعيد اسراهم لدى حماس، وتُنزل الثنائي الخائب بايدن ونتنياهو من اعلى الشجرة التي تسلقا اليها في بداية الامر، بعد ان كشف الميدان عن عجزهم وضعفهم.
-على نتنياهو الا يصدق الكذبة التي لقنها هو واسياده لبعض الفضائيات والابواق العربية، المفضوحة لدى العرب والمسلمين، وهي تتحث ليل نهار عن التطبيع والاسلام الامريكي، اسلام الترفيه الانفتاح والمجون واسلام ..، فهذا النوع من الاسلام، يعرف العرب والمسلمون قبل غيرهم، انه صناعة امريكية، وان تطبيع بعض الانظمة العربية معه، لا يمثل الشعوب العربية، فهذه الشعوب ترى في التطبيع خيانة، وهذه الحقيقة، يمكن تلمسها، من رفض هذه الشعوب للتطبيع رغم مرور عقود طويلة على تطبيع انظمتها مع كيانه الارهابي العنصري، قاتل الاطفال، والذي ستكون نهايته على يد من يحمل الاسلام الحقيقي والاصيل، في قلبه وعقله و وجدانه.