دعم اميركي مطلق للإصرار الاسرائيلي على تحقيق أهداف مستحيلة!

الجمعة ٠١ ديسمبر ٢٠٢٣ - ١١:٠٢ بتوقيت غرينتش

أطلق الكيان الإسرائيلي الجولة الثانية من العدوان على قطاع غزة، في ظل تأييد ودعم أميركي مطلق، وإصرار إسرائيلي على تحقيق أهداف العدوان رغم استحالة ذلك، ما يكشف عن سيناريو حرب طويلة الأمد.

العالم - خاص بالعالم

العودة السريعة إلى العدوان، كان سيناريو أكده الكيان الاسرائيلي منذ اللحظات الأولى للهدنة المؤقتة، سيناريو تضمن تضمن اختلافا في الآراء بين واشنطن وتل أبيب تمحورت حول التكتيكات دون الأهداف.

زيارة ثالثة منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة، أجراها وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن.. مصادر كشفت أن بلينكن لم يطالب القادة الاسرائيليين بوقف الحرب، لكنه أعرب عن قلقه من استمرارها.

تناقض أميركي متعمد، يرجع إلى ضغط الرأي العام العالمي، حيث حذر بلينكن الساسة الإسرائيليين، من أن الضغط الدولي سيتصاعد على أميركا و"إسرائيل" إن طال أمد الحرب على غزة. مطالبا بخطوات إضافية للتأكيد على عدم سقوط أعداد كبيرة من المدنيين في عملية جنوب غزة.

بلينكن وفي لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تطرق إلى خطة اليوم التالي لغزو غزة، تضمنت شروطا ومطالب لوضع القطاع تحت سيطرة السلطة، ما يؤكد أن وحدة الاهداف الأميركية والاسرائيلية، أما المطالب الأميركية من الإسرائيليين فهي لتلميع صورتيهما حال دخول جولة الحرب الجديدة، وأوضحها منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، الذي شدد على أن بلاده لا تؤيد وقفا دائما لإطلاق النار، إنما تبحث عن هدنة إنسانية.

وقال كيربي: نحن لا نؤيد وقفا دائما لإطلاق النار في هذا الوقت. نحن نؤيد فكرة الهدنة الإنسانية. ما زلنا نعتقد أن لدى "إسرائيل" الحق في ملاحقة حماس وسنستمر في دعم الاسرائيليين.

وزارة الخارجية القطرية وفي خروج عن النص الاميركي الصريح، أكدت مواصلتها تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف دائم لاطلاق النار في غزة. ليخرج بنيامين نتنياهو ليعلن أن حكومته ملتزمة بتحقيق أهداف حربه كاملة، وقال: مع استئناف القتال نؤكد أن الحكومة ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب وهي تحرير رهائننا، والقضاء على حماس، وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان "إسرائيل".

حرب أكد وزيرها الإسرائلي يوآف غالانت، أنها قد تستغرق أشهرا وأن التزام تل أبيب غير مرتبط بالوقت، وستستمر حتى تدمر قدرات حماس وإعادة جميع الأسرى.

التعنت الاسرائيلي والاصرار على تحقيق الأهداف عالية السقف، يضع سيناريو استمرار العدوان الاسرائيلي لأشهر أكثر ترجيحا، في ظل مقاومة فلسطينية تستميت دفاعا عن حقها.