يرويها علاء نامق الذي خبأه لاكثر من سبعة شهور ؛

تفاصيل جديدة عن أخر لحظات الطاغية صدام في حفرة العنكبوت قبل القبض عليه

تفاصيل جديدة عن أخر لحظات الطاغية صدام في حفرة العنكبوت قبل القبض عليه
السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

"لا أسميه القاء قبض، لأنها كانت عملية تسليم" بهذه العبارات وصف علاء نامق الذي اخفى الطاغية صدام لـ 235 يوماً في حفرة عام 2003، حتى تم القبض عليه في كانون الأول من العام نفسه. 

العالم - العراق

ففي حوار مع شبكة "رووداو" بعد عرض فيلم "إخفاء صدام حسين" الذي لعب فيه دور الممثل الرئيسي، وعرض في السعودية، وصف علاء نامق، ما حدث في 13 كانون الأول 2003 بـ "عملية تسليم"، في تنويه ضمني الى انه كانت هناك صفقة بين جهات عراقية من عشيرته وبين الامريكيين لتسليمه .

وحول تفاصيل مجيئه ومكوثه والاحداث التي واكبت تلك الفترة قال علاء نامق: جاء بسيارة عادية ( وهو امر طبيعي نظرا الى انه كان مطاردا ) وكان يحمل مبلغاً بسيطا.

وادعى نامق نقلا عن الطاغية أن أصعب أيامه في الحفرة كانت عندما تلقى نبأ مقتل أولاده، ولكن حاول من خلال تسجيل خطاب للعراقيين بانه ليس حزينا ويشعرهم بأنه ليس خائفاً من الأميركيين .

واشار نامق الى ان قرار مكوث صدام عندهم اتخذ من قبل والده واضاف : كان الأمر سرا، لكنني شاهدته، ثم كلفني والدي، وقمت بإخبار اخوتي تباعا، حيث لم يكن ممكنا السماح بانتشار الخبر. كل فترة كنت أطلب حضور أحدهم وتمكنا من حمايته لحين تسليمه، ولا أسميه القاء قبض، لأنها كانت عملية تسليم في الحقيقة" حسب تعبيره.

وعن ما دار بينه وبين صدام في آخر حوار له مع صدام قال :"كان منزعجاً جداً لان مشاكل كانت قد حدثت وكان يشعر بأن أحد جماعته سيبلّغ عنه ولذلك طلب مني تهيئة مكان بديل، وفعلت، لكن الوقت داهمنا، وحصل ما حصل يوم 13 كانون الأول 2003، قبل يوم من انتقالنا إلى المزرعة الثانية، حيث تم القاء القبض عليه بين السابعة والسابعة والنصف".

وكان نامق قد اكد في حديث سابق انه هو الذي حفر الحفرة التي يعرفها العالم باسم «حفرة العنكبوت» لصدام، ليدحض القصة التي كانت تحاول التشكيك في اخراج الطاغية من الجحر بغية التقليل من خزي العملية وما رافقها من اذلال .

ويقول القاضي العراقي منير حداد الذي شهد على إعدام الديكتاتور في 30 من كانون الأول 2006، بناء على حكم صدر بحقه من المحاكم العراقية ، إن "عملية الإعدام بالكامل استغرقت 35 دقيقة".

واضاف : "تم نقل صدام إلى سجن لغرض تنفيذ حكم الإعدام فيه.. والسجن المذكور، كان مقر مديرية الاستخبارات العسكرية في السابق، وكان نظام صدام ينفذ فيه أحكام الإعدام بحق المناوئين له".

ومضى منير حداد في سرد الأحداث: "كانت الساعة 10:00 من ليلة 29 كانون الأول 2006 كنت أعرف أنه سيجري إعدام صدام.. في الساعة 12:00 تم إبلاغي بالاستعداد للتوجه إلى موقع تنفيذ الإعدام.. توجهنا إلى منزل نوري المالكي رئيس الوزراء حينها، في المنطقة الخضراء وانتظرنا حتى الفجر ثم اتجهنا إلى موقع التنفيذ بواسطة مروحية".

وذكر المحضر الرسمي لتنفيذ حكم إعدام صدام أن الخمسة الحاضرين عند التنفيذ والذين وضعوا تواقيعهم على المحضر، وهم إلى جانب منير حداد، مدير السجن حسين الكرباسي، والمدعي العام منقذ آل فرعون، وممثل رئيس الوزراء العراقي طارق نجم عبد الله، وطبيب السجن مهدي عبد الجاسم.

وحسب المحضر، تم إعدام صدام حسين شنقا في الساعة 06:10 من صباح يوم السبت 30 كانون الأول 2006، وأنه أغلق بتوقيع كل الحاضرين بعد التأكد من موته.