غارات وحشية اسرائيلية على خانيونس جنوبي قطاع غزة

السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

تعرضت مدينتا خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة لغارات اسرائيلية عنيفة أدت الى تدمير مربعات سكنية واسعة. ويتعرض سكان جنوب غزة لضغوط اسرائيلية عبر شن المزيد من الهجمات لتهجيرهم الى سيناء في وقت بات فيه اكثر من 80% من المدنيين نازحين في أرضهم بفعل العدوان الإسرائيلي.

العالم - خاص بالعالم

وربما تختصر المشاهد المرعبة التي عاشها اهالي خانيونس جنوبي القطاع همجية ووحشية جيش الاحتلال الاسرائيلي في عدوانه على غزة.

تدمير ممنهج لمربعات سكنية بمن فيها من مدنيين، في خانيونس ورفح وشمال غزة وفي كل مكان من اكبر سجن مفتوح في العصر الحديث.

ويدفع الاحتلال الاسرائيلي عبر تجديد عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بأهله الى النزوح نحو سيناء المصرية، لكن لسان حال هؤلاء يؤكد بقاءهم في ارضهم مهما طال العدوان.

ويقول رجل مسن من اهالي غزة: في البداية قالوا اخرجوا من مناطقكم باتجاه جنوب قطاع غزة فهو آمن، واليوم يقولون اتركوا الجنوب وتوجهوا نحو سيناء، وهذا كلام فارغ، لن نخرج من مكاننا وليعملوا ما يريدون.

وفي يومه 57 يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي مجازره بحق المدنيين، عبر احزمة نارية جوية وبحرية وبرية، ما يرفع اعداد الشهداء والجرحى والنازحين، حيث بات ما يقرب من 80% نازحين في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية، بحسب الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع غزة، والتي اكدت أن الاحتلال يهدف إلى تحويل النزوح الداخلي في قطاع غزة إلى تهجير خارجي.

وفي ذات السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة من خان يونس أن الاحتلال الإسرائيلي يريد إخراج كل المستشفيات في شمال القطاع من الخدمة، بهدف إجبار بقية السكان على النزوح.

ويتوقع مراقبون ان تشهد غزة مجازر جديدة، بعد تهديد الاحتلال بنقل العدوان الى جنوبي القطاع، ظنا منه ان قيادة المقاومة واماكن احتجاز اسراه موجودة هناك، وهو ما يفسر الحملة الهمجية العدوانية الجديدة على مناطق الجنوب.

ومنذ فجر الجمعة يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا مكثفا على غزة بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس والتي أتاحت إطلاق سراح اسرى ومعتقلين وإدخال مساعدات إنسانية إضافية الى القطاع المحاصر.