أمير عبد اللهيان: لا نبحث عن توسيع رقعة الحرب بالمنطقة ولكن..

الأحد ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

 صرح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بان توسع نطاق الحرب في المنطقة امر يمكن تصوره تماما، وحمّل اميركا عواقب دعمها للكيان الصهيوني في الجرائم والابادة الجماعية في غزة، محذرا الاطراف الداعية لتاجيج الحرب بانه عليها العمل على ايقاف المجازر قبل فوات الاوان.

العالم- ايران

واستضاف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أميرعبد اللهيان وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي مساء الاحد في مبنى وزارة الخارجية، وعقدا جولة من المباحثات قبل ان يستعرضا ما جرى التشاور حوله بحضور الصحافيين.

وقال خلال ترحيبه بنظيره العماني: نحن وزملاؤنا في وزارة الخارجية، وكذلك سائر نظرائنا في المنطقة والدول الإسلامية، نتابع التطورات المتعلقة بفلسطين على مدار اكثر من خمسين يومًا الماضية حتى نتمكن من إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة ووقف جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني.

وصرح وزير الخارجية: كانت الليلة فرصة لمناقشة العلاقات الثنائية مع وزير خارجية سلطنة عمان وسنواصل جانبا اخر من المحادثات بعد هذا المؤتمر الصحفي.

وتابع رئيس السلك الدبلوماسي: غدا، يعقد في طهران الاجتماع العشرون للجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وعمان، ويستضيفه وزير الصناعة . وتم التوقيع على وثائق مهمة بين البلدين خلال اللقاء بين الرئيس الإيراني وسلطان عمان. وتمثل هذه اللجنة فرصة للمتابعة الدقيقة في القطاع الاقتصادي لتنفيذ تطلعات وأوامر رئيسي البلدين.

وصرح وزير الخارجية: سيتوجه وزير الاقتصاد الإيراني قريبا إلى مسقط لتوقيع الاتفاقية الجمركية ومواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية اكثر فاكثر . وقد استعرضنا الليلة تطور التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي والعلمي والتكنولوجي والرياضي بين البلدين.

وقال أمير عبد اللهيان: يسعدنا أن نحصل على تقييم مشترك للتقدم الجيد للعلاقات، وجميع الإدارات في حكومتي إيران وسلطنة عمان تتابع الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات رئيسي البلدين..

وأضاف: إن أحد المواضيع المهمة في محادثاتنا يتعلق بالتطورات في غزة والضفة الغربية لفلسطين. لقد لعب أصدقاؤنا ومسؤولو سلطنة عمان دائمًا دورًا إقليميًا ودوليًا نشطًا للمساعدة في تسوية الازمات في المنطقة، وساجري الليلة مناقشات مهمة في هذا الاطار مع نظيري العماني السيد بدر البوسعيدي.

* على أمريكا أن تتحمل عواقب دعمها للكيان الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية

وأشار وزير الخارجية الايراني إلى أن الجولة الجديدة من هجمات الكيان الصهيوني على غزة والضفة الغربية بدأت بحضور وزير الخارجية الأمريكي في اجتماع مجلس وزراء الحرب التابع للكيان الصهيوني، وقال: ان الولايات المتحدة تنصح من ناحية في وسائل الاعلام إسرائيل بعدم ارتكاب المجازر بحق النساء والأطفال والمدنيين، ولكنها في الواقع تدعم الإبادة الجماعية في غزة من خلال إعطاء الضوء الأخضر لتل أبيب.

وقال: أود أن أعلن بصوت عالٍ أن على أمريكا أن تتحمل عواقب سلوكها المنافق في مرافقة ودعم إسرائيل في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية: في اليومين الماضيين استشهد 800 امرأة وطفل ومدني في غزة. وسمعنا قبل أيام من قادة المقاومة أنه إذا استمر هذا الوضع فإن المنطقة ستدخل من خلال المقاومة مرحلة جديدة. إن التوسع الكبير لنطاق الحرب في المنطقة أمر يمكن تصوره تماما، ونحذر جميع الأطراف التي تسعى الى اثارة الحرب ان عليهم وقف قتل النساء والأطفال في الجولة الجديدة من المجازر قبل فوات الأوان.

وقال أمير عبد اللهيان: نطالب جميع الحكومات الإسلامية والعالم بوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني وإعادة فتح معبر رفح ومعبر أبو سالم لإرسال الدواء والغذاء والوقود إلى أهل غزة وأيضا للتصدي للهجرة القسرية لسكان غزة والضفة الغربية.

واضاف : في جزء من الوثائق التي ضبطتها قوات المقاومة أثناء عملية طوفان الأقصى، وفي جزء من أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي حصلت عليها قوات المقاومة، ثبت أن الكيان الصهيوني يسعى إلى نقل كافة سكان غزة إلى جزء من أرض مصر ويسعى إلى نقل سكان الضفة الغربية إلى أجزاء من الأردن.

وأضاف أمير عبد اللهيان: نأمل من الأشقاء في مصر التحرك الفوري والجدي لإعادة فتح معبر رفح ومنع تحقيق هذه المؤامرة الإسرائيلية ضد سلامة أراضي الأردن ومصر.

وأكد وزير الخارجية: إن تشكيل محكمة جرائم الحرب ومحاكمة مجرمي الكيان الصهيوني اليوم هو مطلب شعبي وعالمي، وقد تم تقديم شكاوى بهذا الخصوص إلى المحاكم الدولية ضد الكيان من قبل بعض الحكومات ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد، وقد بدأنا هذا الإجراء بالتنسيق مع عدة دول أخرى، ونأمل أن نشهد محاكمة مجرمي الحرب الذين اراقوا دماء أكثر من 16 ألف امرأة وطفل ومدني في غزة والضفة الغربية في غضون 50 يومًا.

وأضاف وزير الخارجية: مرة أخرى أتقدم بالشكر الجزيل للجهود البناءة التي بذلها السيد بدر البوسعيدي وزير خارجية عمان في هذا الشأن.

وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ترغب أبدًا في تطور الحرب وانعدام الأمن في المنطقة، ولكن يتم تحذير دعاة الحرب في المنطقة والمجرمين الذين يسعون إلى الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية بشدة ان على الولايات المتحدة وقف دعمها للمجرمين الاسرائيليين فورا قبل فوات الاوان .

وزير الخارجية العماني: لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بإنهاء الاحتلال

من جانبه اكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال، ودعا إلى تحرك أسرع لإنهاء عدوان الكيان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة.

وقال بدر البوسعيدي إن العلاقات بين البلدين إيران وسلطنة عمان تتوسع وتسير في اتجاه جيد، وتقوم على أسس متينة مثل حسن الجوار والقيم الأخوية والدينية التي تعود بالتأكيد بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين والشقيقين .

وصرح وزير خارجية سلطنة عمان انه من المقرر عقد الاجتماع العشرين للجنة المشتركة بين البلدين في طهران، وقد شهدنا خلال الفترة الأخيرة تطورات إيجابية فيما يتعلق بالتعاون الثنائي في مختلف القضايا بما في ذلك التجارية والاقتصادية وغيرها.

وقال: نحن متفائلون للغاية بأن هذه الملفات ستتم متابعتها بفضل توجيهات قيادتي البلدين، وسنشهد توسع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وقال البوسعيدي: نعتقد أن المشاورات البناءة والمستمرة بين البلدين مهمة ويمكن أن تزيد من التفاهم المتبادل للتعامل مع التحديات القائمة في المنطقة وفي العالم بشكل عام.

وصرح وزير خارجية سلطنة عمان: فيما يتعلق بآخر التطورات المؤسفة في فلسطين وغزة والهجمات المستمرة للكيان الصهيوني التي تستهدف المدنيين والمدارس والمستشفيات وغيرها، فإننا ندين بشدة الهجوم العسكري الهمجي لهذا الكيان .

وقال: أكدنا على استمرار الجهود السياسية والدبلوماسية للبلدين، وأننا رفعنا مطالبنا للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لوقف الحرب، ورفع الحصار القاسي عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.

وتابع وزير خارجية عمان اننا نؤكد على أهمية الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفي هذا السياق نسعى إلى مواصلة الإجراءات بشكل وثيق مع إيران وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة والأطراف الإقليمية حتى يتم حل هذه الأزمة، ونقول للعالم أن عليهم التحرك في أسرع وقت ممكن لإنهاء عدوان الكيان الصهيوني.

وقال: إن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق بأي شكل من الأشكال إلا مع إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس القانون والحقوق الدولية.