هل ستحظر واشنطن تأشيرات الدخول لبعض الفئة من المستوطنين؟

هل ستحظر واشنطن تأشيرات الدخول لبعض الفئة من المستوطنين؟
الإثنين ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة بايدن أبلغت كيان الاحتلال أن واشنطن ستفرض حظرا على تأشيرات الدخول في الأسابيع القليلة المقبلة على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين المشاركين في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

العالم- فلسطين المحتلة

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اجتماعه مع رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب التابعة له، أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءاتها الخاصة ضد عدد غير معلوم من الأفراد.

وشهدت الضفة الغربية، تصاعدا في أعمال العنف في الأشهر الأخيرة وسط توسع المستوطنات اليهودية.

وتصاعد العنف، الذي وصل هذا العام إلى أعلى مستوياته منذ خمسة عشر عامًا، بعد أن اندفع الاحتلال إلى عدوان جديد على قطاع غزة ردًا على انطلاق عملية طوفان الاقصى في 7 أكتوبر.

وردا على سؤال المتحدث باسم حكومة الإحتلال إيلون ليفي، قال إنه ليس لديه تعليق على الأمر.

ويشتبه خبراء في الشرق الأوسط في أن تل ابيب تتغاضى عن مثل هذه الهجمات حتى لا تثير استعداء المتطرفين الذين يشكلون عنصرا هاما في حكومة نتنياهو والبرلمان. وقد أطلقت مؤخراً حملة لتشجيع جميع الأفراد، بما في ذلك المتطرفون اليهود، على حمل السلاح.

وقد أعربت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، قائلة إنه يجب أن يتوقف. وهدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر، باتخاذ إجراءات ضد الجناة.

وكتب بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطواتنا الخاصة، بما في ذلك إصدار حظر على التأشيرات ضد المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمور الحساسة، إن "واشنطن تريد أن تحاكم إسرائيل الجناة، لكنها لم تشهد مثل هذه الخطوة بعد". وقال المسؤول إن الحظر قد يأتي في الأسابيع القليلة المقبلة.

وتظهر أرقام الأمم المتحدة أن هجمات المستوطنين اليومية تضاعفت بأكثر من الضعف، منذ انطلاق عملية طوفان الاقصى التي قتل فيها، 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 240 آخرين. ومنذ ذلك الحين، قصفت إسرائيل قطاع غزة واجتاحته، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف شخص.