شاهد..ضباط إسرائيليون يكشفون أسراراً لأول مرة حول معركة 7 أكتوبر

الأربعاء ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

كشف نيازي جدعون، الضابط الصهيوني السابق في قوات الاحتلال، الستار عن خفايا إحصائيات رسمية يحجبها قادة الاحتلال وحكومة نتنياهو عن الاسرائيليين.

العالم- فلسطين المحتلة

وقال جدعون، في فيديو بثه على حسابه الشخصي على فيسبوك، أن كتائب شهداء عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في غزة قتلت من جيش الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على "3 آلاف" جندي و ضابط منذ 7 أكتوبر الماضي، و أنه على الإسرائيليين ألا يستمعوا إلى أكاذيب حكومة الاحتلال وإحصائياتها عن قتلى قواته في معركة طوفان الأقصى، و التي تدعي أن عددهم فقط 1200 جندي وضابط.

وألقى جدعون باللوم على قادة الجيش الصهيوني في بثه، مؤكداً على أن ما حدث من قرارات خاطئة داخل ألوية قوات الاحتلال مثل فصل قائد سرية و نائبه، قد أدى إلى فرار جماعي من السرية و كذلك من سرية أخرى من قبل، و أن عدد الفارين من الخدمة العسكرية لقوات الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى قد تجاوز ألفي جندي، وهذا أمر يؤكد على هزيمة الاحتلال الإسرائيلي .

وأنهى بثه قائلاً : إن حماس لن تهزم أبدا، وأنه على نتنياهو وحكومته وأمريكا ورئيسها الكف عن الحديث عن خطط العالم الغربي في غزة ما بعد حماس.

من جهة ثانية، قال الحاخام اليهودي الصهيوني باروخ روزان بلوم، إن ضابطاً في قوات الاحتلال الإسرائيلي من تلامذته في الكنيس اليهودي قد أخبره مباشرةً أنهم كانوا يلطمون أمام شاشات المراقبة لأعمال اجتياح غزة بريا، وذلك حينما رأوا أمام أعينهم مقتل 36 ضابطاً وجندياً من قوات الاحتلال الإسرائيلي دفعة واحدة من عناصر المقاومة الفلسطينية الذين ينتعلون الصنادل و الشباشب، وليسوا مثل أولئك الذين يلبسون ملابس عسكرية فاخرة و سترات فولاذية واقية، (يقصد قوات الاحتلال الإسرائيلي، كنوع من الاستهزاء والسخرية).

وتحدث باروخ عن تفاصيل أكثر دقة عن عملية قتل الـ 36 جندياً صهيونيا بحسب ما قال تلميذه الضابط له، فقال:
"إن ثلاث دبابات من طراز يسمى "نمر" وهو دبابات ناقلات جنود وهي بدون أبراج، وهي معنية بنقل الجنود وحمايتهم وتمترسهم فيها لشدة تحصيناتها، وكان في كل دبابة 12 جندياً و ضابطاً، بواقع 36 جندياً وضابطاً ، وقتلوا جميعاً مرة واحدة في كمين محكم من المقاومة الفلسطينية".

من جهة أخرى، فقد أبدى جنرال صهيوني متقاعد تخوفه من أن ثمة إمكانية تعطي حماس الفرصة في أن تسيطر على مقاليد الحكم في الضفة الغربية، وليس ذلك مستبعداً.

وأضاف الجنرال ربما نرى قريباً علم حماس بجوار علم السلطة الفلسطينية في مقر الحكم في منزل محمود عباس و هذا أكثر ما يقلقنا نحن الإسرائيليون من مغبة ونتائج هذه الأزمة الراهنة، التي يتضح من خطوطها العريضة أن حماس هي المنتصرة حتى الآن ولو كانت غزة مدمرة كما نرى.

ومما يدعو إلى الدهشة، ما قاله الجنرال غيورا ايلند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، الذي أكد أن المنظومة الحالية داخل حماس وجناحها العسكري وبقية الفصائل الفلسطينية، لديها إمكانيات كبيرة تؤكد على أنها ستظل ثابتة وقادرة على الصمود والبقاء وأن تخوض قتالاً طويلا ضدنا بمنتهى القوة والشدة.

ويضيف، نحن الذين كنا نصلي لأن يغير السنوار الخطط بعد الهدنة وأن نستطيع التفاهم السلمي معه ولكن اكتشفنا أن أمنياتنا تطير في الهواء كما الدخان.