ورفض المشاركون بالمسيرة التعديلات الدستورية، منددين بالاعتداءات المتكررة على النشطاء المطالبين بالاصلاح وممتلكاتهم، التي كان اخرها تكسير سيارة تعود للناشطين من لجنة احرار الطفيلة، واصفين تلك الاعمال بالبلطجة المنظمة من قبل الاجهزة الامنية.
كما طالب المتظاهرون باصلاح النظام وحل مجلس النواب واقالة الحكومة.
وجاء في بيان صدر في التظاهرات بعنوان جمعة الارادة: لا بداية في هذا اليوم الا بيت الشعر الذي تغنى به الثائرون وكان دليل الاحرار في بحثهم عن حقوقهم..
اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل ان ينجلي .. ولا بد للقيد ان ينكسر
وجاء في نص البيان مخاطبا الشعب الاردني ان "حراكنا القائم على نصح صاحب القرار وتوجيه المعنيين لما فيه خير الوطن يعود مرة جديدة لينصح النظام بكامل مسمياته ويخص راسه مذكرا اياه بما قاله الفيلسوف اليوناني ارسطو الى اسكندر ناصحا اياه: احرص على ان تفعل قبل ان يقول الشعب لانه اذا قال فعل ولعل التجارب من حولنا وقبلها في تاريخنا تؤكد ان ارادة الشعب هي التي تنتصر مهما طال الوقت...وان اي اسلوب يتبعه السلطان خلال كل هذه التجارب من قمع او التفاف ما كان الا دافعا للمطالبين بحقوقهم للاستمرار والثبات مهما كانت الكلفة ، وكانوا على حق في استمراريتهم فقد نالوا ما طالبوا مهما على سقفه وطال زمنه، فاننا ننصح ونستمر ناصحين ان الاصلاح اصبح ضرورة وبسرعة ملحة فالانتظار اكثر لا يخدم احد الا اجندة الفساد والظلم والخراب".

واضاف: "ان المطالبة بالحقوق والمطالبة باستعادة الوطن وكرامة المواطن كانت وما زالت الشغل الشاغل لنا والهدف الذي اليه سنصل..فكل ما قطعناه من ايام وشهور تهدف لرؤية الاردن الذي نريد والاردني الذي نتمنى.. وان الشعار الذي رفعناه بعنوان عريض وهو اصلاح النظام هو عنوان لا يحتمل لتاخير ولا الالتفاف ولا حتى التوقف...فقد قيلت سابقا ونعيدها لا عودة الى الوراء ومطالبنا يجب ان تتحقق لاننا نرى فيها خير هذا البلد واهله ويوما ما كانت مطالب شخصية او فئوية بل كان عنوانها الاسمى وغايتها الكبرى الوطن والمواطن".
وتابع البيان: "تمر الشهور ولا نرى الاصلاح الذي تطلبه ارادة الشعب ولا اي بادرة للالتفات اليها فالاصلاح الحقيقي المنشود ياتي عن طريق تعديلات دستورية جوهرية تؤكد حق الشعب في ان يكون مصدرا للسلطات ومختارا لها ، وان تتم محاربة الفساد ومحاكمة مسببيه واسترداد كل ما نهب وينهب، وتطهير البلاد من ظلام العباد، واصلاحات سياسية دستورية عميقة تمس اليات تشكيل الحكومات وانتخاب المجالس البرلمانية والسلطة القضائية، فعلى راس النظام ان يبادر بتقويم الاعوجاج الذي اصابه خلال ما مضى والالتفات للشعب وحقه بالحرية والكرامة ومطالبه بعدالة القانون ومساواته، وعلى النظام ايضا ان يعلن النية لاصلاح حقيقي جوهري شعبي ينهض بالاردن ويعيد لنا القرار السيادي ويمنحنا كامل الحق من الاستفادة من مقدراتنا واستعادة اراضينا الموصوفة بالمؤجرة".
وصرح البيان: " ان الحراك وجد حين راى وطنا يسرق ومواطنا يهان، فعلا صوته واشتد ساعده ليكون صوت الدفاع عن الوطن والمواطن ولسان الكادحين وفاقدي حرياتهم وحقوقهم وسيستمر اقوى واوسع باذن الله وبارادة ابناء هذه الارض المباركة، فلا يمكن للاصلاح ان يكون صالحا الا اذا توافق مع رؤية الاصلاح لدى الحراك الشبابي والشعبي الذي يعبر عن ارادة الشعب والذي منبعه الشعب وهمه الشعب، فالاولى وان كان هناك جدية في الاصلاح فعلى راس الهرم ان ياخذ بمشروعنا الاصلاحي بكامل جزئياته وتفاصيله التي هي كلها نقاط توافقية في الشارع الاردني وتهدف لحماية الاردن ورفعته واهله".
وخاطب البيان الشعب الاردني بالقول: "ان الارادة هي سبيل تحقيق النجاح فاولى الخطى للنجاح هي ارادته ولان الوطن هو الالم والغاية فان ارادتنا ثابتة لا تترنح ولا تهتز، تقوى بهمم شباب عرفوا ان الوقت قد حان للتغيير ولاصلاح ما هو موجود الارادة والعزم والاصرار كلمات نقوى بها ونستمر بها فافعل يا راس الهرم قبل ان يقول الشعب اصلح بحق واعلن ارادة الاصلاح بشكل جدي حفاظا على الاردن من المجهول فاي انتظار هو تهديد للاستقرار فعجل واصلح والتفت لصوت الشارع ولا تصدق كل من يقول اننا سنتوقف ارادتنا نستمدها من وطن والوطن امرنا ان لا نتوقف".