وقال المصدر ان الكيان الاسرائيلي لن يعتذر، مبرراً ان صعود قوات الاحتلال على سفينة مرمرة كان "شرعيا" وان القوات كانت في حالة "دفاع عن النفس"، واعرب عن امله في إيجاد مخرج للأزمة مع تركيا.
وقال مسؤولون سياسيون في حكومة الاحتلال إن الكيان لم يفاجئ من إعلان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو اليوم الجمعة حول تعليق الإتفاقيات العسكرية وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين.
واشاروا الى أن اميركا لن تسمح بقطع العلاقات بينهما فيما عقد رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مصغرا جدا لبحث الرد على الإعلان التركي.
ورأت مصادر سياسية اسرائيلية "كبيرة" ان "تقديم الاعتذار لتركيا لا يساعد في رأب الصدع بين البلدين ويلحق اضرارا استراتيجية بموقف الكيان الاسرائيلي.
وكانت تل أبيب قد وافقت على تقرير للأمم المتحدة بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية مع بعض التحفظات، مشيرة الى ان الاعلان الاسرائيلي عن قبول التقرير الاممي وعن التحفظات منه سيتم فور نشره رسميا اليوم.
من جهة اخرى، اعتبرت حركة حماس أن التقرير الدولي بشأن الاعتداء على اسطول الحرية يضفي طابع الشرعية على الحصار المفروض على قطاع غزة، ويتيح للكيان الاسرائيلي الافلات من العقاب.
وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري: "إن هذا التقرير غير المنصف وغير المتوازن يسهم في منح الاحتلال الإسرائيلي الفرصة للإفلات من المسؤولية".