رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 10/12/2023 و16/12/2023.

العالم - فلسطين المحتلة

وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (338) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ورصد التقرير مقالا نُشر على صحيفة "يسرائيل هيوم" يحرض بشكل كبير على مدارس الأونروا ويشرعن سحب التمويل عنها، مدعوما بتصريحات "إسرائيلية" تعتبرها مصدرا للإرهاب. وجاء في المقال بقلم ارئيل كهانا التي حمل العنوان: "في الخلفية دعم للمجزرة: البرلمان السويسري صادق هذا الأسبوع على وقف الدعم للأونروا".

يقول الكاتب: ضربة للأونروا: سويسرا تاسع أكبر مانح للوكالة توقف دعمها، إذ صوت البرلمان السويسري هذا الأسبوع لصالح إلغاء تمويل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

موضوع آخر رصده التقرير، يتعرض مجددا للتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية نشرته الكاتبة شوكي فريدمان على صحيفة "يسرائيل هيوم"، جاء فيه أن "السلطة الفلسطينية جسم فاشل، تسليمها السيطرة على مليوني فلسطيني سيكون خطأ أمنيا، ومدنيا، وبرلمانيا، واقتصاديا واجتماعيا".

وتحريض إسرائيلي آخر، على "الصوت اليهودي"، ضد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، بعنوان: "الشرطة فتحت تحقيقًا ضد الوزير مؤيد شعبان"، بادعاء أنه ناشد بالانضمام إلى القتال ضد "إسرائيل"، إثر شكوى تقدمت بها مبادرة "انهضي "إسرائيل"" عبر المحامي أفيحاي حجابي، بشبهة ارتكاب جرائم تحريض، ودعم الإرهاب.

وبشكل عام، انشغل الإعلام الإسرائيلي بشكل واضح باليوم التالي للحرب، محاولا في كل المقالات نزع الشرعية عن السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل تام، في محاولة لتأليب الرأي العام الإسرائيلي، وتقويض أي مشروع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تجمع غزة بالضفة الغربية، ومعظم المقالات وكتابها، سواء من اليسار أو اليمين، منشغلون إلى حد كبير بالتحريض على السلطة الوطنية الفلسطينية.

المثير في الموضوع أن كثرة هذه المقالات دفعت بزعيم المعارضة يئير لبيد، إلى تغيير موقفه الذي سبق أن أعلنه.

ويواصل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير تحريضه على العمال عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك على المعتقلين والمعتقلات، والتحريض على اعتقال المزيد من المواطنين قائلا: "إن عدم السماح بدخول العاملين من السلطة الفلسطينية الذين يصلون، حسب موقف الشرطة، هو رسالة منطقية ومهمة، ويجب أن نستمر في تغيير المفهوم: السلطة عدو، ومواطنو العدو أعداء".

كما يواصل بن غفير الدفاع عن أفراد جيش الاحتلال والشرطة في انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين والصحفيين على حد سواء، قائلا عقب اعتداء شرطي إسرائيلي على مصور صحفي: "تحدثت هذا المساء مع أحد مقاتلي حرس الحدود، وهو ضابط بارز يُشتبه بقيامه بالاعتداء على مصور في القدس الشرقية يوم الجمعة الماضية. وشددت على يده وأبلغته بأنني سأعمل على إعادته إلى النشاط العملياتي في أقرب وقت ممكن. لقد انتهت أيام التعليق الذي فرضه الجيش. يجب ألا نحكم على المقاتلين "في ظل ظروف العمل".

وحرضت عضو الكنيست عن الليكود دان أليوز عبر "فيسبوك" على تهجير الفلسطينيين إلى دول العالم قائلة: "لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة "إسرائيل" وحدها، يجب على دول العالم أن تنضم إلى الجهود وتستقبل اللاجئين الفلسطينيين، إذا كانوا يهتمون حقا بالفلسطينيين، فليُظهروا ذلك بدلا من توجيه أصابع الاتهام إلى "إسرائيل".

ودعا داني دنون، عضو الكنيست عن الليكود إلى تسوية قطاع غزة بالأرض قائلا عبر صفحته على موقع (إكس): "ألا يمكننا إرسال D9 لتسوية المباني في الأرض قبل أن نرسل أبناءنا للقتال؟".

وحرض طالي غوطليب عضو الكنيست عن الليكود عبر صفحته على موقع (إكس)، بقصف خان يونس كما حدث في شمال القطاع، قائلا: "أرغب في أن أسمع الطائرات المقاتلة تحلق في السماء باتجاه غزة طوال الوقت! كما حدث في بداية الحرب. القصف الذي هز سماء شمال قطاع غزة. نفس الأصوات بالضبط. الهدوء يسود مؤخرًا. مصير خان يونس، والشجاعية كمصير شمال قطاع غزة. مخرب غزي، لا يسلم نفسه ذنبه في رقبته. جنودنا الشجعان والمفعمون بالحيوية لن يناوروا إلا بعد القصف الجوي".