شاهد.. رد صنعاء على الضغوط الدولية بشأن السفن الإسرائيلية

الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - ١١:٥٩ بتوقيت غرينتش

البحر الأحمر آمن ماعدا السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي، موقف يمني لايقبل للمساومة قائم حتى رفع الحصار عن غزة  ووقف العدوان عليها هذا الموقف جعل صنعاء عرضة للضغوط الدولية التي تصاعدت الي مستويات مرتفعة تحت ذرائع متعددة خلال اليومين الماضيين.

العالم - خاص بالعالم

وتحولت عدداً من الدول العربية إلى وسيط لنقل رسائل بريطانيا واميركا واستخدمت فيها واشنطن عدداً من الأوراق الاقتصادية ضد اليمن، لكنها في الوقت ذاته اشارت الى حرصها على حل المشكلة بطريقة دبلوماسية.

في المقابل ردت صنعاء على الضغوط، بالتلويح برفع سقف إجراءاتها ضد السفن الأجنبية المتجهة نحو الكيان الاسرائيلي والانتقال إلى المرحلة الثالثة التي وصفت بانها ستكون أشد قسوة على تل أبيب.

وذكرت قيادات عسكرية يمنية أن التحرك الأميركي البريطاني الأخير جاء على وقع تصاعد هجمات صنعاء التي أحبطت عبور أكثر من 12 سفينة حاويات ووقود كانت متّجهة نحو موانئ الاحتلال الإسرائيلي كما انها استهدفت عدد من الزوارق التابعة للميليشيات التابعة للإمارات في سواحل جنوب مدينة الحديدة والتي اكد مصدر فيها أن القوات البحرية تعترض سفينة متجهة نحو الكيان إسرائيلي كل ست ساعات وتجبرها على تغيير مسارها، مشيرة إلى أن السفن التي يجري الإعلان عنها هي تلك التي تحاول كسر قرار حظر مرور السفن المتجهة نحو الكيان الإسرائيلي فقط.

وامام العجز الغربي الداعم للكيان الاسرائيلي تحاول الولايات المتحدة عبر سفر وزير دفاعها لويد اوستن للمنطقة تشمل البحرين وقطر والسعودية وكيان الاحتلال لحل ازمة الحصار المائي على الكيان الإسرائيلي، عبر تشكيل هيكل عسكري موسّع في البحر الأحمر سيضم 39 دولة ومقر قيادتها في البحرين.
لكنّ يبدو ان دول الخليج الفارسي غير متحمّسة للأمر، وهي أوكلت إلى وكلائها في اليمن لعب الدور العملاني، لكنها خطوة لا تغير من الوقائع التي تزعج واشنطن التي تبدو في وضع التشكيك من قبل الحلفاء على نحو أفقدها القدرة على تشكيل تحالف دولي قوي.

هذا ودفعت عمليات القوات اليمنية ضد السفن المتجهة إلى كيان الاسرائيلي، اربع شركات عملاقة، مسؤولة عن أكثر من 50 بالمئة من التجارة البحرية العالمية عن تعليق إبحار بواخرها في البحر الأحمر في الأيام القليلة الماضية ما تسبب في اطالة مدة الرحلات البحرية و ارتفاع تكاليف الشحن.