نيويورك تايمز: دول المنطقة لا ترغب في المشاركة في عملية 'حارس الازدهار'

نيويورك تايمز: دول المنطقة لا ترغب في المشاركة في عملية 'حارس الازدهار'
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٨:٤٥ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنه في ظل الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة، لا يبدو أنّ أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية.

العالم - الیمن

وأوردت الصحيفة أنه كان هناك غياب ملحوظ بين الدول المشاركة، عندما أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ الولايات المتحدة تنظم قوة عمل بحرية جديدة لمواجهة "التهديد" الذي يشكله اليمنيون في البحر الأحمر.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّه "لم توافق أي قوة إقليمية على مشاركة قواتها البحرية"، لافتةً إلى أنّ "الدولة المشاركة الوحيدة في الشرق الأوسط هي جزيرة البحرين الصغيرة، فيما كان هناك صمت واضح من العواصم الإقليمية".

وتعتمد العديد من الدول العربية بشكلٍ كبير على التجارة التي تتدفق عبر البحر الأحمر. ولكن في ظل إعلانات الولايات المتحدة المتكررة والصريحة عن دعم الحرب الإسرائيلية على غزة، "والتي تثير الغضب بين العرب، لا يبدو أنّ أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية"، وفق ما أوردت.

"التحالف في البحر الذي يشكله الأميركي هو الذي يشكل التهديد الحقيقي للملاحة الدولية لأن جلب الأساطيل والمدمرات إلى المنطقة سيحولها إلى منطقة ملتهبة"

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنّ علاقة السعودية باليمنيين، "كانت معقدة حتى قبل الحرب في غزة"، وبعد سنوات من "خسارة الحرب فعلياً مع اليمن، يتطلع السعوديون إلى محاولة إبرام اتفاق سلام وعدم الدخول في مواجهة جديدة".

وأضافت أنه بعد أن تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، كان ملخص المكالمة من قبل كل جانب "مختلفاً بشكل ملحوظ".

وأشارت النسخة الأميركية إلى أنّ بلينكن حثّ على التعاون في مجال الأمن البحري لمواجهة اليمنيين، فيما قالت النسخة السعودية إنّ النقطة الرئيسية في المكالمة هي التطورات في غزة.

بدورها، رفضت عمان، التي تتوسط بين المجتمع الدولي واليمن، الضغط على الأخير لوقف هجماته على السفن، قائلةً إنّ وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يأتي أولاً، وفقاً لشخص أطلعه مسؤولون عمانيون، وتحدث عن الأمر بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات.

وكانت الصحيفة قد أفادت، اليوم، بأنّ عملية "حارس الازدهار" هي "خطوة رمزية" تسمح للبيت الأبيض من جهة، بالقول إنّ المزيد من الدول تدعم أمن البحر الأحمر، ومن جهة ثانية "لزيادة ثقة شركات الشحن".

وأوردت الصحيفة أنّ وزير الدفاع الأميركي، روّج لمبادرة جديدة للأمن البحري بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر، لكن محللين قالوا إنه "من غير المرجح أن توقف على الفور موجة من الهجمات بطائرات بدون طيار والصواريخ التي يشنّها اليمنيون".