ماذا يعنى إستجداء "إسرائيل" للهدنة وتُدك تل أبيب بالصواریخ؟

ماذا يعنى إستجداء
الأربعاء ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٨:٢١ بتوقيت غرينتش

نقل موقع "واللا" الالكتروني، مساء الثلاثاء، عن مسؤولين صهاينة  ومصدر أجنبي، "أن الكيان الإسرائيلي أبلغ الوساطة القطرية استعداده الدخول في هدنة إنسانية لأسبوع مقابل الإفراج عن 40 اسير لدى المقاومة الاسلامية في قطاع غزة".

العالم الخبر وإعرابه

-اللافت ان الطلب "الاسرائيلي" في الدخول في هدنة، جاء بعد تصريحات عالية النبرة للمسؤولين الصهاينة، ومنهم رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، وكانت ترفض اي هدنة، وتدعو حركة حماس الى القاء السلاح واستسلام الحركة.

-واللافت اكثر ان طلب الدخول في هدنة، جاء بعد مرور 74 يوما على الابادة الجماعية والقصف الوحشي الذي تتعرض له غزة، والذي اسفر عن استشهاد 20 الف فلسطيني اغلبهم من النساء والاطفال، وتدمير اكثر من نصف مباني غزة، الامر الذي يؤكد زيف مزاعم نتنياهو وجنرالاته، عن تحقيق اي هدف من اهداف عدوانهم، فرغم كل جرائم الحرب التي ارتكبوها وسياسة الارض المحروقة التي اتبعوها، لم يحرروا أسيرا واحدا.

-وفي رسالة واضحة الحروف، فضحت المقاومة الاسلامية، عمليا، اكاذيب قوات الاحتلال وتصريحات نتنياهو وغالانت وغانتس وباقي جنرالات الكيان الاسرائيلي، عن توجيههم ضربة قوية لجماس والمقاومة، بعد الاجتياح البري، وسيطرتهم على اجزاء من غزة، ففي اليوم الـ74 من العدوان، قصفت المقاومة الاسلامية تل أبيب بالصواريخ واجبرت الالاف من الهروب الى الملاجيء، وكأن العدو الاسرائيلي قد بدأ اليوم.

-توسل الكيان الاسرائيلي للدخول في هدنة لتحرير اسراه، ودك تل ابيب بالصواريخ، بعد مرور اكثر من 74 يوما، لم يترك الكيان الاسرائيلي فيها سلاحا مهما كان نوعه، محرما او غير محرم، غبيا او ذكيا، الا واستخدمه ضد غزة المحاصرة، دفع اغلب الخبراء العسكريين الى الاعتراف ان حماس مازالت متماسكة، وتدير الحرب بقوة وثقة عالية بالنصر، فمنظومة القيادة والسيطرة والاتصالات من الاعلى الى الادنى، قائمة وفعالة، وان مخزون القاومة من الصواريخ لم ينضب، وان على الكيان ان ينتظر الكثير من المفاجآت التي تفضح اكاذيبه وانتصاراته الوهيمة، ما لم يضع حدا لعدوانه.

-كل القرائن والدلالات وتطورات الميدان، تشير الى فشل الكيان الاسرائيلي في تحقيق اي من اهدف عدوانه على غزة رغم دخول العدوان شهره الثالث، ولكن لماذا اذا يصر هذا الكيان على مواصلة هذا الفشل، الذي فضح هيبته المزيفه، وجعل عرابه الامريكي، يدفع اثمانا باهظة، سياسية واقتصادية واخلاقية، لدعمه هذا الفشل الاسرائيلي الواضح؟، الجواب يكمن في شخص القاتل نتنياهو، الذي يرى في مواصلة العدوان طوق نجاة له من مصيره الاسود الذي سينتهي، في كل الاحوال، في السجن، وحذفه كليا من الحياة السياسية.

-يوم امس الثلاثاء عندما كانت تل ابيب تُدك بصواريخ المقاومة، وفي الوقت الذي كان الكيان الاسرائيلي يستجدي الهدنة، كشفت القناة الـ13 الاسرائيلية، عن ان نتنياهو، طلب تأجيل جلسات محاكمته على خلفية اتهامات بتلقي رشاوى والاحتيال وخيانة الثقة، متذرعا بانشغاله بالحرب على قطاع غزة!!.