العالم - ايران
وخلال لقائه في الدوحة مساء الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) اسماعيل هنية، وجه امير عبداللهيان التحية لأرواح الشهداء الفلسطينيين وحيا المقاومة المثالية والتاريخية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية خلال 75 يوما من العدوان الصهيوني الغاشم ، وتطرق إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الشعب الفلسطيني ووقف جرائم الكيان.
واضاف: اليوم لا يشك أحد في أن المقاومة والشعب الفلسطيني، رغم تحملهما الكثير من الألم والمعاناة وتقديم أكثر من 20 ألف شهيد خلال الـ 75 يوما الماضية، أثبتا تفوق قدرتهما وإرادتهما على آلة القتل الصهيونية.
واستنكر الدعم الشامل وغير المحدود الذي تقدمه اميركا للكيان الصهيوني في الحرب الحالية ضد غزة واكد المسؤولية القانونية والدولية لاميركا عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، لافتا إلى بعض الجهود والرسائل السياسية من قبل الحكومة الأميركية من أجل إيجاد مخرج من هذا المأزق والفشل الاستراتيجي العسكري.
وقال: وصول أميركا إلى نتيجة مفادها أن الحرب ليست الحل، هو تطور كبير ومن الأفضل لها أن تتوقف عن دعم الإستراتيجية العسكرية الجنونية لكيان الاحتلال في أسرع وقت ممكن.
وفي إشارة إلى تخبط استراتيجية البيت الأبيض فيما يتعلق بأزمة غزة، قال وزير الخارجية: الجميع داخل البيت الأبيض كانوا يعتقدون أن الكيان الصهيوني يجب أن ينتصر في الميدان، ولكن الآن، وبعد ادراك حقائق الميدان والتأكد من قدرة صمود وثبات المقاومة والشعب الفلسطيني، فانهم وفي الوقت الذي يسعون فيه لتقديم الدعم العسكري الشامل للكيان الصهيوني القاتل للأطفال يسعون إلى الخروج من هذه الحرب مع حفظ ماء الوجه من خلال أسلوب سياسي وإنقاذ الكيان من هذا الفشل الاستراتيجي.
وفي إشارة إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران على مختلف المستويات، بما في ذلك المشاورات التي أجراها آية الله رئيسي على مستوى رؤساء الدول، قال أمير عبداللهيان: كما في الماضي، بذلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أقصى جهودها الدبلوماسية في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم ولكن القوي والصابر في الوقت ذاته من أجل إنهاء العدوان الإجرامي للكيان الصهيوني على غزة، والإنهاء الكامل للحصار وإرسال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع على الفور، فضلا عن مواجهة الخطط السياسية المنحازة للكيان الصهيوني.
وأضاف رئيس السلك الدبلوماسي: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية واثقة من أن الشعب الفلسطيني مثلما أثبت قدرته وصلابته في ساحة المقاومة والقتال في الحرب غير المتكافئة التي يفرضها الكيان الصهيوني وداعموه، وخاصة أميركا، فانه في المجال السياسي ايضا، كما في الماضي لن يسمح لاي كان بتنفيذ مخططات سياسية مفروضة ، وإيران تدعم الجهود والمبادرات السياسية للمقاومة للخروج من الوضع الراهن، ووقف الحرب ضد غزة ورفع الحصار الظالم وغير الإنساني عن المواطنين الفلسطينيين، وكذلك حق الشعب الفلسطيني المشروع والطبيعي في تقرير مصيره النهائي.
من جانبه شرح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في هذا اللقاء، آخر التطورات على صعيد الحرب على غزة، واستعرض الجهود والمشاورات والتحركات السياسية للمقاومة لإنهاء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة والضفة الغربية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والانهاء الكامل للحصار وإرسال المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة إلى المواطنين.
وقال هنية: بعد مرور 75 يوما على بداية حرب الكيان الصهيوني المدمرة على غزة والجرائم غير المسبوقة بحق المواطنين الفلسطينيين، ورغم كثرة عدد الشهداء، إلا أن المقاومة ما زالت قوية وفي حالة تألق ووضع ممتاز.
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني لم يحقق أيًا من أهدافه الإستراتيجية المعلنة رغم جرائمه التي لا تعد ولا تحصى، وقال: هذا الكيان ادعى أنه سيطر على شمال غزة، أما الآن فالمقاومة موجودة في كافة مناطق شمال القطاع، وفي ظل الدعم الاميركي ، يرتكب الكيان الصهيوني جرائم فظيعة ضد سكان قطاع غزة بأكمله، فضلا عن سلوكياته غير الإنسانية ضد المواطنين الفلسطينيين المعتقلين.
واشاد بدعم فصائل المقاومة في المنطقة والدعم السياسي والدبلوماسي والإعلامي الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة والشعب الفلسطيني وأضاف: هذا الدعم وأيضا التحركات الشعبية واسعة النطاق في العالم الإسلامي والدول غير الإسلامية حول العالم لدعم فلسطين له العديد من الآثار النفسية والمعنوية على الشعب الفلسطيني، كما أن له العديد من التأثيرات السياسية والضغوط على الكيان الصهيوني والحكومات الغربية الداعمة له، ونحن بحاجة إلى هذا الدعم لإنهاء الحرب والعدوان الوحشي الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وفي الختام نقل هنية تحياته الحارة إلى قائد الثورة ورئيس الجمهورية والحكومة والشعب الإيراني، وثمن دعم إيران الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني، وخاصة الدعم الدبلوماسي المستمر واللافت للمقاومة والشعب الفلسطيني بعد عملية طوفان الأقصى.