أخيراً "إنفطر قلب" بايدن على ما يحدث في غزة!!

أخيراً
السبت ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن المواطنة الأمريكية جوديث واينستين وزوجها الامريكي الاسرائيلي غادي هاجاي، قُتلا في هجوم السابع من أكتوبر على غلاف غزة، وهو ما اصابه "بالصدمة"، وان "قلبه يعتصره الألم"، كما ان قلبه وقلب زوجته "انفطرا"، بسبب ذلك.

العالم الخبر و إعرابه

-رغم ان بايدن اتهم حماس بالقتل، الا ان مجموعة تمثل عائلات الأسرى فندت ما قاله بايدن، واعلنت ان هاجاي مات أثناء احتجازه كرهينة.

-ان ما يفعله نتنياهو وعصابته في غزة، من ابادة جماعية، وبتسليح وتشجيع ودعم غير محدود من قبل بايدن، يجعلنا نشك ان لهذا الرجل قلبا يمكن ان "ينفطر" على إي انسان.

-فلو كان لهذا الكائن قلبا، لانفطر على اكثر من 10000 طفل فلسطيني، بينهم خدج ورضع، واكثر من 6000 امراة بينهم حوامل، وعلى الاف الشهداء الذين مازالوا مدفونين تحت الانقاض لما يقارب ثلاثة اشهر.

-حتى لو كان هذا الرجل يميز بين انسان وانسان، لعنصرية تنخره، "وانفطر" قلبه لاسير لدى حماس فقط لكونه يحمل الجنسية الامريكية، ترى لم لم يُصدم او "ينفطر قلبه"، على الناشطة الامريكية راشل كوري التي دفنت وعن عمد تحت بلدوزر الاحتلال الاسرائيلي، او الصحفية الأمريكية شرين ابو عاقلة، التي قتلتها قوات الاحتلال مع سبق الاصرار والترصد، الم تكن امريكية؟، ام لان القاتل كان "اسرائيليا"، لذلك وضع قلبه في ثلاجة كي لا ينفطر؟.

-لو كان بايدن يملك بين جنباته قلبا حقا، لطلب من كلبه المسعور نتنياهو، الكف عن استهداف الطواقم الإعلامية والصحافية في قطاع غزّة، في سياق محاولاته لطمس الحقائق وإخفاء الصورة، ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره، ضد المدنيين، حتى وصل عدد الصحفيين الشهداء الى 106 شهداء، وكان اخرهم الصحافي الفلسطيني، جبر أبو هدروس،الذي استشهد اليوم.

-من الصعب جدا ان يتقبل الانسان العادي، كلام شخص مثل بايدن، على انه كلام صادر عن انسان سوي، لانه ببساطة كلام نابع من توحش وعنصرية وكراهية وحقد وفوقية وتعالي لا حدود له، ومن الخطأ ان نلقي مسؤولية كلامه على خرفه، فالرجل بكامل وعيه، فهو عندما يتجاوز الكونغرس ويرسل السلاح الفتاك الى رفيقه بالاجرام نتنياهو، يعلم جيدا انها ستستخدم لقتل المزيد من اهالي غزة العزل.

-ويعرف بايدن ايضا ان السلاح الذي يقدمه الى نتنياهو ببذخ، دفع اكثر من مليوني انسان للعيش في العراء ، تحت رحمة البرد القارس والامطار والجوع والمرض والحصار، ولكن رغم ذلك، لم ينفطر قلبه الا على عدد قليل جدا من الاسرى الذين يحملون الجنسية الامريكية ومن "الاسرائيليين" تحديدا، وكأن مشكلة غزة بالنسبة لبايدن هي هؤلاء الاسرى حصرا.