العالم - فلسطين
ساعات دموية مرت على قطاع غزة، كان حصيلتها ثلاثة عشر مجزرة اسرائيلية راح ضحيتها اكثر من مئة وخمسين شهيدا ونحو ثلاثمئة جريح. في مدينة غزة وحدها ارتكب الاحتلال مجزرتين الاولى راح ضحيتها ثمانية واربعون شهيدا في حي الزيتون، فيما بقي الكثيرون تحت الانقاض، والثانية أدت لاستشهاد عشرين مدنيا كانت تؤويهم جامعة الأقصى في غرب مدينة غزة. في وقت لا تزال فيه الغارات الاسرائيلية متواصلة في وسط قطاع غزة بمخيماته الأربعة وهي البريج والمغازي والنصيرات ودير البلح بالإضافة إلى قريتي المغراقة والزوايدة. فيما شهدت احياء التفاح والدرج والشجاعية والشيخ رضوان قصفا عنيفا وذلك بعد ان سجل تراجع للدبابات في معظم أحياء مدينة غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق مختلف من خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أدى الى سقوط اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى المدنيين.
منظمة الصحة العالمية حذرت من الخطر المتزايد لانتشار أمراض معدية في القطاع، وأعلنت الأمم المتحدة أن غزة على بعد أسابيع فقط من الدخول في مجاعة. وانتشرت مشاهداً أظهرت حجم الدمار الكبير الذي لحق بمدينة جباليا جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل على المدينة، حيث سويت منازل بكاملها بالأرض، فيما انتشر ركامها على الطرقات، واضرار هائلة بالبنية التحتية.
وزارة الصحة الفلسطينية اعلنت استشهاد ثلاثمئة وستة وعشرين شخصا من الكوادر الصحية وتدمير مئة واربع من سيارات الإسعاف وإخراجها عن الخدمة، بالاضافة الى تعمد الاحتلال استهداف مئة وخمسين مؤسسة صحية وأخراج ثلاثين مستشفى عن الخدمة، واعتقال تسعة وتسعين من الكوادر الصحية في ظروف غير إنسانية. ودعت وزارة الصحة المؤسسات الأممية الى إعادة تشغيل المراكز الصحية في مختلف مناطق قطاع غزة، وطالبتها بالعمل على حماية المنظومة الصحية وأطقمها. مؤكدة ان نحو مليون وتسعمائة الف نازح معرضون للمجاعة والأوبئة.