العالم - الاحتلال
تسيطر الخلافات والانقسامات الحادة علی المشهد في كيان الاحتلال الاسرائيلي مع تواصل الفشل في إنجاز أي من أهدافه العسكرية المعلنة في قطاع غزة.
وكشفت قناة 13 العبرية عن نشوب خلاف حاد بين رئيس الوزراء لحكومة الاحتلال ووزير حربه يوآف غالانت علی خلفية منع نتنياهو رئيسي جهاز الاستخبارات والموساد وجهاز الامن الشاباك من حضور جلسة مجلس الحرب. اتهامات متبادلة بين أعضاء مجلس الحرب؛ آخرها بأن نتنياهو أصبح يضر بأمن "اسرائيل" ويجب الخلاص منه.
وقال المختص بالشأن الاسرائيلي سامر السنجلاوي لقناة العالم:"احتمال خروجهم من الكابينت موجود ولكن نتنياهو يفعل دائماً ما يجيده وهو ان يشعل الحرب داخل الكابينت بين غانتس وبن غفير لأن اشتعال هذه الحرب بين طرفي الكابينت الأمني الاسرائيلي يسهل علی نتنياهو التملص من الضغوط التي تدفعه باتجاه اتخاذ قرارات في هذه اللاءات الثلاثة".
وعلی وقع تلك الخلافات السياسية والعسكرية الامنية والتي توصف بالعميقة، خرج الالاف من المتظاهرين في تظاهرات اسبوعية مسائية بتل أبيب والقدس المحتلة ومناطق عدة للمطالبة بوقف الحرب والاسراع بتحرير الاسری والمحتجزين من الاسرائيليين علی أيدی المقاومة.
وقال المحلل السياسي فضل طهبوب لقناة العالم:"الواقع الاسرائيلي الان يمر بحالة سيئة خصوصاً بعدما تزعزعت الثقة مابين القيادة السياسية والعسكرية في "اسرائيل" وصعوبة المواجهة في قطاع غزة وعدم احرازهم أي تقدم بافراج سراح الاسری، هذه القضية زعزعت الثقة بين المجتمع الاسرائيلي والقيادة السياسية".
وتشير التقديرات الاسرائيلية بأن تصاعد الخلافات داخل مجلس الحرب، يؤسس لمرحلة مابعد الحرب نحو مزيد من الانقسامات داخل المجتمع الاسرائيلي المنقسم أصلاً ما قبل الحرب.
تزايد التناحر بين أعضاء المجلس الحربي ينعكس بشكل كبير لفقدان الثقة بهم من قبل الشارع الاسرائيلي لذلك أصبحنا نشاهد أكثر من منطقة فيها تظاهرات.