شاهد بالفيديو..

فريق أمني للتحقيق في أسباب الفشل، يهز الحكومة الاسرائيلية

الإثنين ٠٨ يناير ٢٠٢٤ - ١١:٠٨ بتوقيت غرينتش

وتتصاعد الخلافات في الداخل الاسرائيلي على خلفية العدوان على غزة، بعد تشكيل فريق أمني للتحقيق في اسباب فشل السابع من أكتوبر وعلى كل المستويات الحكومية والعسكرية والمدنية، الأمر الذي وضع رئيس الأركان موضع التشكيك. فيما أصابت الخلافات علاقات واشنطن وتل ابيب في الصميم.

العالم - الاحتلال

الاجماع الإسرائيلي على مستوياته السياسية والعسكرية باستمرار العدوان على قطاع غزة، يخفي خلفه توتراً يعمّق الشرخ داخل الحكومة ومع رئاسة الاركان. خلاف تصاعد بعد قرار رئيس الأركان هرتسي هاليفي بتشكيل فريق أمني للبدء في إجراء تحقيق في إخفاقات السابع من أكتوبر، فريق يترأسه رئيس الأركان السابق شاؤول موفاز، على ان تشمل التحقيقات سير العمليات العسكرية خلال العدوان. فيما أكد ما يسمى مكتب مراقب الدولة أن التحقيق سيكون شاملا لكل المستويات الحكومية والعسكرية والمدنية.

هيئة البث الإسرائيلية كشفت عن مشادة كلامية خطيرة وقعت بين الوزراء بن غفير وسموتريتش وميري ريغيف ودافيد أمسالم، وبين وزير الحرب يوآف غالانت وبيني غانتس وهاليفي. التوتر ترك تداعياته على الحكومة التي قاطع جلستها أمس ثلاثة وزراء من حزب غانتس، بسبب التهجم على رئيس الأركان.

بنيامين نتنياهو عزز الانقسام في الحكومة بعد مطالبته إخضاع الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى لاختبارات كشف الكذب، عازيا قراره إلى أنه يتم مشاركة الكثير من تفاصيل مداولات الحكومة مع الصحافة، معتبرا أن هناك وباء من التسريبات، وأنه غير مستعد للاستمرار هكذا.

أزمة الحكومة تفاقمت على المستوى الداخلي، ففي ظل التظاهرات المستمرة في الشارع الإسرائيلي المطالبة بحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، أظهر استطلاع لمعهد 'كانتار' الإسرائيلي، أنّ أربعة وستين في المئة من الإسرائيليين غير راضين عن أداء نتنياهو خلال الحرب، في حين أنّ خمسين في المئة منهم غير راضين عن أدائه بشكل كامل.

خارجيا، بدا الخلاف مع واشنطن أوضح بعد الحديث عن مكالمة بايدن الأسبوع الماضي مع نتنياهو، والتي وصفت بالصعبة والمحبطة، بشأن قرار تل أبيب حجب جزء من أموال السلطة الفلسطينية، حيث أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن بايدن أنهى المكالمة بجملة "هذه المحادثة انتهت". مكالمة شكلت علامة على التوترات المتزايدة بين الطرفين وفقاً لموقع أكسيوس.