وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، اضاف سامي كليب أمس السبت، ان الاعلام وبصورة علمية لايمكن ان يكون حرا بصورة مطلقة لكن يوجد هناك حرية نسبية وموضوعية، موضحا ان المشكلة الاساسية المطروحة في الدول العربية هي ليست كيفية توظيف وسائل إعلامها لخدمة المشروع الاميركي والغربي فحسب ، وإنما هناك مؤامرة اخرى وهي استهداف وسائل الاعلام العربي وتسقيط مصداقيتها بعد دورها الفعال في توعية الشعوب العربية وكشف الحقائق والانتهاكات التي مارسها الاحتلال الاميركي في افغانستان والعراق ، اضافة الى كشف الجرائم التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي في غزة ولبنان.
وأكد كليب ان العالم العربي يحتاج اليوم وكما شهدت بعض الدول فيه من ثورات وتغييرات لانظمتها الحاكمة ، يحتاج الى ثورة اعلامية لاعادة مصداقية واعتبار وسائل الاعلام وتصحيح الخلل الذي حصل فيها في الاونة الاخيرة.
وفي جانب آخر من حديثه اشار كليب الى ان المنطقة تمر في الوقت الحالي بمرحلة خطرة في ظل التدخلات الاميركية والغربية ، معتبرا ان واشنطن تخشى اليوم من التقارب الحاصل بين سوريا ومصر بعد انتصار الثورة المصرية واستعادة المحور السوري المصري الداعم للمقاومة ، ولهذا تسعى الادارة الاميركية وحلفاءها في الغرب الى اسقاط او اضعاف النظام السوري لتغيير المعادلة وتضمين مصالحهم في المنظقة.
وأكد سامي كليب ان الكيان الاسرائيلي لا يتجراء اليوم ان يخوض اي مغامرة ضد قطاع غزة والفلسطينيين كما خاضها في السابق لان اليوم وفي ظل ازاحة الانظمة الموالية لهذا الكيان سينهال غضب الشعوب العربية عليه ، مؤكدا ان خوف الولايات المتحدة والغرب من سوريا يأتي في هذا السياق ودعمها للمقاومة.
Mal-3-18:30