رعد: العدوّ الإسرائيلي غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة

رعد: العدوّ الإسرائيلي غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة
الجمعة ١٩ يناير ٢٠٢٤ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ان العدو الإسرائيلي غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة الإسلامية في لبنان، وستُريه كلّ بأسها وستمضي في الحرب التي يفتعلها ويُقدم عليها حتى يكون مصيره على المحكّ.

العالم_لبنان

وقال رعد خلال الحفل التأبينيّ الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة الجريح يوسف إسماعيل قاسم عطوي في بلدة صرفند الجنوبية : هو الحارس لهؤلاء المستكبرين الذين ينهبون ثرواتنا ويتحكّمون بممرّاتنا المائية ويفرِضون إرادتهم على عدد من دولنا، ويتسلّطون على العباد ويُنافقون حين يرفَعون شعارات مغرية وجذابة لكنهم يُمارسون كلّ البَغي والعدوان تحت شعارات متنوعة منها شعار حقوق الإنسان. وهم أساتذةٌ في هتكِ هذه الحقوق ومُحترفو الإبادات البشرية وارتكاب المجازر وغزو الشعوب والبلاد والتسلّط على العباد.

ورأى رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن المأزق الصهيوأميركي في غزة يشتدّ مع الوقت، مع امتداداته الإقليمية والعالمية والمراوحة في القتال من دون تحقيق إنجاز فعلي؛ بل خسائر فادحة تلحق بالجيش الإسرائيلي. وهذا أدى إلى المزيد من الانقسام الداخلي والخوف من الانفجار الكبير في الضفة، وتنامي الجبهات المساندة التي تحولت إلى جزء أساسي في الحرب، وارتفاع منسوب القلق الأميركي من اتساع رقعة الحرب في ضوء ما يجري على الجبهة اليمنية، وعدم السماح بمرور السفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني، وتعطيل حصول 80 بالمئة من احتياجاته العامة، فوقعت أميركا في مأزق رفع الحصار اليمني بمواجهة الإرادة الصلبة لشعب أبيّ شجاع مقدام وقيادة حكيمة وجيش مغوار.

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها، في مقام السيدة خولة في مدينة بعلبك، قال الشيخ يزبك إن العجز الأميركي دفع الولايات المتحدة لقرار وضع حركة أنصار الله على لائحة الإرهاب، وهذا القرار لن يغيّر من دعم الحركة لمظلومي غزة. واستهجن الشيخ يزبك أن ترى أميركا مواقف الأبطال بإسناد أصحاب الحق المظلومين إرهابًا، بينما إبادة شعب في غزة لا يعد إرهابًا، مشددًا على أن هذه أميركا وكيانها الصهيوني هما أم الإرهاب الدولي.

بدروه رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أنّ ‏ثبات المقاومة وأهلها، في غزة ولبنان وعلى امتداد المحور، وتصميمها على ‏مواصلة التصدّي للعدوان مهما بلغت التضحيات، أدخل العدو الصهيوني ‏وشريكه الأميركي في مأزق كبير، وهما يتخبطان على أكثر من صعيد. وأوضح أنّه على الصعيد العسكري ما يزال القتال يُراوح مكانه من دون ‏تحقيق أي إنجاز فعلي، والخسائر اليومية التي تلحق بجيش العدو كبيرة، ‏والخلافات الإسرائيلية الداخلية مُحتدمة، والخوف من توسّع الحرب يزداد ‏يومًا بعد يوم، خصوصًا بعد العدوان الأميركي البريطاني على اليمن وتمادي ‏العدو في اعتداءاته على جنوب لبنان.

وخلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش إنه كلّما طال أمد العدوان اشتد هذا المأزق ‏وتعمّق ‌‏أكثر فأكثر، مؤكدًا أن كل التهديدات والوساطات والرسائل التي ‏يحملها الموفدون إلى لبنان لن تقفل جبهة الجنوب طالما استمر العدوان ‏على غزة، ولن تُخرج العدو من المأزق الذي يتخبّط فيه، وليس أمامه من ‏خيار سوى وقف العدوان.‏