وأشار ابراهيم في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية ، يوم الأحد ، الى السيناريوهات الفاشلة التي استخدمها الاعداء ضد سوريا، موضحا أن السيناريو الأول كان شبيها بالسيناريو المصري وقد فشل لأن الشعب السوري لم يتجاوب بكل بساطة مع هذه الحركة بل وقف ضدها.
وأضاف : سيناريو بنغازي 2 الذي حاول الاعداء تطبيقه في بعض المناطق الحدودية عبر استقدام جماعات مسلحة تزيل سلطة الدولة عن بعض المناطق ثم تسير الامور على منحى الوضع في ليبيا، قد فشل أيضا.
وأكد الخبير السوري في العلاقات الدولية أن السيناريو الثالث الذي ينتهجه الاعداء اليوم هو مهاجمة وحدات الجيش والحواجز العسكرية واستهداف عناصر الجيش والقوات المسلحة بغرض التأثير على معنوياتها وايقاع خسائر فادحة فيها ودفعها لاحقا للقيام باعمال انتقامية واسعة.
واعتبر طالب ابراهيم ، أن اللجوء الى السيناريو الاخير يعد دليلا على فشل واضح لدى هذه الجماعات التي بدأت بالادعاء بأن حركتها سلمية وأنها تريد تغييرا سلميا وديمقراطيا فاذا بها تنتهج طريق واسلوب العمل المسلح وحربا على الدولة السورية وعلى أهم مؤسساتها وهي مؤسسة الجيش والقوات المسلحة، معربا عن اعتقاده بأن هذه المرحلة ستفشل أيضا بفضل التلاحم القائم بين الجيش والشعب السوري.
وتوقع الخبير في العلاقات الدولية ، ان يلجأ الأعداء في المرحلة الاخيرة الى سيناريو التفجيرات والاغتيالات الفردية بعد فشلهم في كل السيناريوهات السابقة، وقال : الاعداء في الخارج يستهدفون بنية الدولة السورية واستقرارها ووحدة أراضيها وآخر همهم هو الديمقراطية وحرية المواطن السوري وتحقيق مطالبه المشروعة التي اعترفت بها القيادة السياسية في سوريا وبدأت بتنفيذها عبر رزمة من القوانين والاجراءات الاصلاحية.
وأشار الى ان الاعداء عملوا منذ فترة ليست بالقصيرة على احداث فتنة طائفية ومذهبية في سوريا التي لم تعرف في تاريخها هذا النوع من الفتن ، وشدد على ان هذا المشروع لن ينجح في اي حال من الاحوال على الاطلاق.
وهدد طالب ابراهيم بأن من يشهر السلاح بوجه الدولة سيتم التعامل معه بنفس المنطق ، مضيفا : ستقوم المجموعات الامنية والجيش بملاحقة البؤر المسلحة ، التي وصفها بانها محدودة العدد وصغيرة ومنتشرة خارج المدن الكبيرة في بعض الارياف وفي بعض النقاط ، للقضاء عليها او اعتقال عناصرها.
MO-4-15:40