وتعليقا على سؤال حول الانتشار الامني الواسع لقوات نظام علي عبدالله صالح لاسيما في محيط المجمع الرئاسي بالعاصمة صنعاء، أوضح علي الصيراري في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأحد، أن بقايا النظام تحاول الآن ان تخوض مواجهة واسعة ضد الشباب في مختلف الساحات خاصة وان الشباب اتخذوا قرارا واضحا يتبنى التصعيد والمضي به قدما حتى النصر.
وأضاف : ان بقايا النظام لا تملك في مواجهة هذا التوجه سوى اللجوء الى مزيد من العنف واستخدام ماتبقى من آلتها العسكرية التي لاتزال خاضعة لسيطرة اولاد علي عبدالله صالح وابناء اخيه، وأكد ان الثورة اتخذت قرارا حاسما ونهائيا وهو السير قدما نحو الظفر النهائي.
وأعرب عن اعتقاده بأن ماتبقى من قوات تابعة للحرس الجمهوري او للأمن المركزي في اليمن لابد لها من ان تتفكك خاصة وان هناك تآكلا كبيرا حصل لهذه القوات حيث اعلن الكثير من منتسبيها انضمامه للثورة وخروجه عن سيطرة بقايا نظام صالح.
وقال علي الصيراري: نحن متأكدون من أننا دخلنا مرحلة الحسم وذلك بعد ان اعطينا فرصا كافية وكبيرة جدا للبحث عن اي حلول وحاليا الباب مغلق امام الحلول السياسية ولم يبق سوى طريق الحسم الذي اخترناه.
وأكد احد قيادات الثورة اليمنية ، ان قرار الحسم لم يتخذ من قبل طرف دون الاطراف الباقية بل جرت مناقشته على نطاق واسع واشتركت فيه جميع الفعاليات المعنية بالسير بالعملية الثورية باليمن حتى نهايتها، معتقدا ان ملامح المرحلة القادمة تتوقف على ما ستقوم به قوات النظام التي ما زالت حتى الآن تأتمر بأوامر ابناء صالح وابناء اخيه واذا ما صعدوا المواجهة العسكرية والامنية فهذا معناه أنهم سيصبغون المرحلة القادمة بالدم وعليهم ان يعلموا ان سفك المزيد من الدماء لايثني هذه الثورة عن مواصلة سيرها حتى تحقيق جميع اهدافها.
وأشار علي الصيراري الى انه لم يعد هناك اي امكانية للحديث عن مبادرات أو عن حلول سلمية مع عصابات ماتزال تتنمر وماتزال تستخدم القوة في مجابهة حركة الشعب السلمية خاصة وان صالح وبقايا نظامه هم الذين رفضوا تلك المبادرات ولم ينصاعوا للحلول السلمية التي عرضت عليهم بالرغم من انها كانت تمنحهم مزايا كثيرة منها عدم ملاحقتهم وعدم مسائلتهم.
وقال الصيراري : ان صالح وبقايا نظامه اختاروا نفس النهاية السيئة التي اختارها معمر القذافي وغدا ان شاء الله سنراهم يختبئون في جحورهم وسنرى قوى الثورة الشعبية اليمنية تلاحقهم من جحر الى جحر ومن دار الى دار ومن زنقة الى زنقة.
MO-4-16:09