هجوم غير مسبوق لنتنياهو على قطر

هجوم غير مسبوق لنتنياهو على قطر
الأحد ٢٨ يناير ٢٠٢٤ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

كثف رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط على قطر للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، قائلا إنه ينبغي للدوحة أن تستخدم نفوذها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باعتبارها مستضيفة وممولة لها على حد وصفه.

العالم- قطر

وتأتي التعليقات الصريحة على غير العادة عشية ما وصفته مصادر لرويترز بأنه اجتماع بين رئيس الوزراء القطري ومديري أجهزة المخابرات الإسرائيلية والولايات المتحدة ومصر لبحث اتفاق محتمل جديد للإفراج عن الرهائن.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تجري هذه المحادثات اليوم الأحد في مكان لم يُفصح عنه في أوروبا. لكن المسؤولين في الدول الأربع لم يؤكدوا رسميا عقد الاجتماع.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون “تستضيف قطر قادة حماس. وتمول أيضا حماس. ولها نفوذ على حماس”. وأضاف “لذا، نطلب منهم ممارسة ذلك الضغط. إنهم يتولون دور الوساطة، لذا، نرجوكم أن تمضوا قدما واطلبوا منهم إعادة رهائننا”.

ولدى قطر ومصر قنوات اتصال مفتوحة مع الإحتلال وحماس، وتوسطتا في نوفمبر تشرين الثاني في هدنة أفرجت خلالها حماس عن بعض الرهائن من أصل 253 شخصا تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ووافقت تل أبيب في المقابل على زيادة المساعدات التي تدخل إلى القطاع المُدمَّر والإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين.

ويبدو أن جهود التوصل إلى اتفاق آخر لإعادة بعض الرهائن على الأقل من أصل 132 ما زالوا محتجزين في غزة تتضاءل بينما تتزايد في "إسرائيل" الاحتجاجات التي تطالب الحكومة ببذل مزيد من الجهود.

ولم ترد قطر بعد على تعليقات نتنياهو. وقالت وزارة الخارجية القطرية يوم الأربعاء الماضي إنها “تستنكر” تعليقات نتنياهو التي جاءت في تسجيل مسرب بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية. وقال فيها إنه لا يرغب في شكر قطر على وساطتها ووصف الدولة الخليجية بأنها “إشكالية”.

وقال نتنياهو لدى سؤاله في إفادته الأسبوعية السبت عن تلك التعليقات “لن أتراجع عن أي كلمة”.

ولطالما كانت العلاقة بين الإحتلال وقطر متوترة إذ لا تعترف قطر رسميا بالإحتلال.

وبعد حرب غزة في 2014، وافقت "إسرائيل" على أن تضخ قطر مئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار في القطاع في خطوة وصفتها الدوحة و"إسرائيل" بأنها وسيلة لدرء أي صراع آخر.