وحول جلسات الحوار الوطني التي انطلقت اليوم الاثنين على مستوى المحافظات في سوريا وتستمر حتى الـ 20 من سبتمبر الحالي، اوضح الحاج علي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، الأثنين، ان الحوار بدأ من القاعدة أي من القوى الشعبية في مناطقها بالقرى والمدن والمحافظات ليصل بالنهاية الى القمة معتقدا أن التجربة أثبتت أن هذا هو الاسلوب الأنجع في الحوار.
واعتبر ان الحوار الوطني يمثل خيارا واقعيا وطبيعيا للنظام السياسي ولمجمل وعي الشعب السوري بمعنى ان الحوار غير مرتبط لا بالحالة الامنية القائمة ولا بوجود المجرمين الذين يقتلون ويذبحون وينصبون الكمائن هنا وهناك.
وأضاف الباحث الاستراتيجي السوري: نحن نسعى بإصرارنا على الحوار الى اتاحة الاندماج بين كل ابناء الشعب السوري سواءً من المنتسبين للنظام أو من القوى الاخرى او من المستقلين في محاولة اكيدة واساسية لانتاج التجربة الوطنية السياسية على معايير مختلفة عما كانت عليه سابقا.
وبشأن زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي القريبة الى سوريا، أوضح احمد الحاج علي ، ان التحركات بدأت تأخذ بنظر الاعتبار الواقع الناشئ من ممارسة العصابات الإجرامية لأعمال القتل والاجرام وتعطيل مسيرة الدولة وتعطيل الحياة الاجتماعية، بعد ان كانت هذه المسألة تنطلق من اعتبارات ما يطلقه الخارج.
كما اشار الحاج علي الى ضرورة التمييز بين المتظاهرين اصحاب المطالب وبين العصابات الإجرامية والقوى التي تأتمر بأمر الخارج وتزرع الحرب والدمار في كل مكان بسوريا ، مؤكدا : نحن نستقبل الوفود العربية ليطلعوا وليتفاعلوا وليأخذوا وجهات نظرهم ويبنوها على معطيات وحيثيات الواقع وليس على وظيفة سياسية مسبقة أو على حالة كيدية أو دور مرسوم كما هو الحال.
MO-5-11:39