العالم – الخبر و إعرابه
- ان تحافط "إسرائيل على حرية العمل في كامل قطاع غزة، دون حد زمني، وانشاء منطقة أمنية في قطاع غزة متاخمة لإسرائيل، و ان تحافظ إسرائيل على "الإغلاق الجنوبي على الحدود بين غزة ومصر، و ان تتمتع إسرائيل بالسيطرة الأمنية على كامل المنطقة الواقعة غرب الأردن، و ان تترتكز الإدارة المدنية على مسؤولين محليين ذوي خبرة إدارية، و ان تعمل إسرائيل على إغلاق أونروا"، كل هذه المبادىء التي تضمنها اقتراح نتنياهو، تعني بلغة مبسطة، احتلال غزة بالكامل مرة اخرى.
-هذا الاقتراح هو في الحقيقة لطمة قوية على وجه الادارة الامريكية وعلى شخص وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن بالذات، الذي اعلن ان بلاده ترفض احتلال غزة مرة اخرى، ولكنه عندما سئل خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس، عن رأيه باقتراح نتنياهو، قال :"لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ عن الإجابة".
-كما يعتبر اقتراح نتنياهو، لطمة في وجه الخطة التي قيل ان دولا عربية تعكف على صياغتها لـ"اليوم التالي بعد الحرب" في قطاع غزة، وتتضمن بندا يقضي بـ"دمج حركة حماس في منظمة التحرير الفلسطينية"، وفقا لبعض المصادر الاعلامية في الكيان الاسرائيلي.
-الشيء الذي فات امريكا ونتنياهو وعصابته وبعض الانظمة العربية، ان طبيعة اليوم التالي للحرب في غزة، ترسمه المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ومحور المقاومة، وكل ما يقال في هذا الشأن عن اليوم التالي وفقا للرؤية الامريكية والاسرائيلية، ليس سوى ذر للرماد في العيون، وهدفه التغطية على عجز "اسرائيل" ومن خلفها امريكا، وعن تحقيق اي هدف من اهداف عدوانهما على غزة، بإستثناء هدف قتل الاطفال والنساء والمدنيين، رغم كل القوة النارية التي تم استخدامها ، ورغم كل الاسلحة التي تدفقت على الكيان الاسرائيلي من الغرب بشكل عام، ورغم قتلهم نحو 30 الف شهيد ونحو 70 الف جريح، فالمقاومة في غزة تمتد جذورها في اعماق الارض الفلسطينية، ولا يمكن اقتلاعها، الا باقتلاع الارض، وهو هدف مستحيل.