فيديو.. ضابط اسعاف بغزة: لم اتوقع يوما ان يستشهد ابني وانقل جثمانه بنفسي

الأحد ٢٥ فبراير ٢٠٢٤ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

يعد أفراد الطواقم الطبية في قطاع غزة الجنود المجهولين في معركة العدوان الإسرائيلي على القطاع، مستعدون لتقديم أرواحهم لإنقاذ الأهالي، ومنهم قصة سائق إسعاف ينقل جثمان ابنه بعد استشهاده في قصف إسرائيلي على منازل المدنيين في دير البلح.

العالم - خاص بالعالم

هم الجنود المجهولون في هذه المعركة لكنهم يظهرون في الوقت المناسب يضحون بأرواحهم لإنقاذ اصغر طفل في قطاع غزة.

وقال ضابط الاسعاف بالهلال الاحمر الفلسطيني نادر البحيصي لمراسلتنا: اعمل في مركز اسعاف المحافظة الوسطى دير البلح في جمعية الهلال الاحمر منذ ما يقارب 15 عاما، للاسف هذه الحرب لم يسبق لها مثيل في الحروب السابقة نهائيا من حيث الشراسة والصعوبة وعدم التمييز ولا التفرقة بين سيارة اسعاف ولا مستشفيات ولا اطفال ولا منازل مدنيين، اصعب من كل الحروب السابقة التي مرت على قطاع غزة.

واضاف البحيصي: بالامس كانت زوجتي وابني صغير مرضى وكنت انا في عملي فأخذتهم للمستشفى، ووصلتهم الى البيت ونزلتهم فتفاجأت ان هناك تهديد للمبنى وفي لحظات ذهبت زوجتي واولادي لإخلاء المكان وخلال ثواني حدثت الضربة فتفاجأت ان ابني مصاب وفارق الحياة في اللحظات الاولى.

وتابع: منذ فترة بسيطة حوالي 3 اسابيع تم استهداف سيارة اسعاف كان فيها 4 ضباط اسعاف وكان الاستهداف امامي فكان منظر صعب جدا جدا جدا ووقفت عاجزا امام اشلاء زملائي، كنت اعتقد ان هذا اصعب مشهد ولم اتخيل يوما من الايام ان ابني يصاب ويستشهد امام عيني وانا الذي اسعفه وانقله بسيارة الاسعاف.