العالم - خاص بالعالم
صعودا وهبوطا تتأرجح أسهم إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال الإسرائيلي في الأيام المقبلة.
الإعلام العبري أشاع جوا من التفاؤل حول الوصول إلى الصفقة. حيث نقلت القناة الثانية عشرة العبرية عن مسؤول إسرائيلي أن هناك تقدما كبيرا في المحادثات، حيث قرر المجلس الحربي السماح لوفد التفاوض بالتوجه إلى قطر خلال الأيام المقبلة لمواصلة المفاوضات، وذلك بعد اطلاع المجلس على نتائج المحادثات التي استضافتها العاصمة الفرنسية باريس حول اتفاق محتمل لهدنة وصفقة تبادل.
في المقابل، أكد مصدر في حركة حماس أن ما يشاع حول أجواء تفاؤل لا يعبر عن الحقيقة، مضيفا أن الحركة تعاملت مع الوسطاء بإيجابية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية بحقه. المصدر شدد على أن استمرار الجرائم الاسرائيلية يهدد مسار المفاوضات برمته.
التقارير تشير إلى إطار جديد تم وضعه للتوصل الى صفقة التبادل، يتعلق بالإفراج عن 40 أسيرا إسرائيليا مقابل المئات من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى هدنة لمدة 6 أسابيع، يتم خلالها إدخال المساعدات إلى غزة وبدء عودة جزء من سكان شمالي القطاع إلى مناطقهم.
غير أن نجاح أي هدنة رهن بنوايا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، خاصة وأنه أكد على الاستمرار بخطة اجتياح في مدينة رفح جنوبي غزة. توجه أكدته تصريحات وزيره بتسلئيل سموتريتش بأن حياة الأسرى الإسرائيليين ليست ذات أولوية بالنسبة للحكومة. كما أكدته تصريحات السياسيين في كيان الاحتلال مثل زعيم حزب "ميرتس" يائير جولان الذي قال إن حكومة نتنياهو لا تريد التوصل إلى صفقة تبادل وانهاء القتال لأن ذلك يعني نهاية حياة هذه الحكومة، والحياة السياسية لبنيامين نتنياهو.