العالم - فلسطين
ساعات مرعبة عاشها سكان غزة فجر الخميس مع وصول شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية لمنطقة دوار النابلسي في شمال القطاع حينما قصفت قوات الجيش الإسرائيلي المواطنين المتجمهرين في المكان بحسب عدد من الناجين.
وقال أحد الناجين:"مع کل أهالي قطاع غزة کنا متوجهين الی دوار النابلسي، فتفاجأنا انه في الساعة 3:55 أطلقت الدبابات الاسرائيلية علی الناس بشکل عشوائي".
وقال أحد الجرحی الناجين:"نزلوا طخ فينا، وانتشرنا في الشوارع ما حدی يدور علينا".
وقال أحد الناجين:"في الساعة 3:30 صاروا بالقذائف يطخوا علی الناس".
تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية شكك في رواية الجيش الإسرائيلي بشأن مجزرة الطحين التي ارتكبها بحق المدنيين شمالي قطاع غزة للحصول على مساعدات والتحقيق اتهم جيش الاحتلال بتعديل المواد المصورة التي بثها وأدعى أن من قتلوا كانوا قد سقطوا جراء عملية دهس وتدافع، لدرء المسؤولية عن قواته في ارتكاب المجزرة التي اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن مئة واثني عشر فلسطينيا، بحسب حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في القطاع.
نيويورك تايمز أفادت في تحقيقها إن صور الجيش الإسرائيلي تشتمل على مقاطع مشتتة لانتشار أعداد كبيرة من الناس في طوابير انتظار المساعدات، ثم جثث متناثرة ومحاولات اختباء لأعداد من الناجين. وبيّن تحليل المادة المصورة الذي قامت به نيويورك تايمز أن الصور المتاحة من شارع جانبي تظهر إطلاقا للرصاص بينما تتفرق حشود من الناس وتختبئ. وقالت الصحيفة الأميركية إن مسار إطلاق الرصاص يظهر أنه قادم من الاتجاه الذي تتمركز فيه المركبات العسكرية الإسرائيلية على بعد نصف ميل فقط.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد استعرض أدلة على تورط جيش الاحتلال في مجزرة الطحين اولها إصابات أجساد الشهداء والجرحى لحظة وصولهم إلى مستشفى الشفاء ومقاطع الفيديو التي نشرها شهود عيان للجريمة وصوت رصاص مصدره الدبابات الإسرائيلية المتمركزة باتجاه البحر من عيار خمسة فاصل ستة وخمسين الذي يستخدمه الاحتلال. والفيديو الجوي الذي نشره الجيش الاسرائيلي الذي يظهر وجود دبابتين على الأقل وجثث بمسار الدبابات وليس بمسار الشاحنات. كما يظهر هروب الأشخاص باتجاه عكسي من شاحنات المساعدات ما يعني أن مصدر الخطر خارجي وليس من الشاحنات.
بدورها، أعلنت الأمم المتحدة أن فريقا تابعا لها زار مستشفى الشفاء شمال غزة وأنه عاين عددا كبيرا من الجروح الناجمة عن أعيرة نارية.