المقاومة العراقية تستهدف حيفا وتنهي الجدل حول موقفها

الإثنين ٠٤ مارس ٢٠٢٤ - ١٠:٠٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق استهدافها محطة المواد الكيميائية في ميناء حيفا المحتلة بالطيران المسير مساء الجمعة بالتزامن مع بروزِ تساؤلات حول المفاوضات المنعقدة في بغداد حول امكانية الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق.

العالم - العراق

من جديد، أثبتت المقاومة الإسلامية في العراق، بالنار، أنها ما زالت جزءاً من جبهات المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وأن الهدنة مع الأميركيين خلال التفاوض على الانسحاب، لا تشمل کيان الاحتلال.

المقاومة العراقية أعلنت في بيان، أن مجاهديها هاجموا مساء الجمعة الماضي، بواسطة الطيران المُسيّر، محطة المواد الكيميائية في ميناء حيفا في الاراضي المحتلة.

وشددت المقاومة في بيانها على أن الاستهداف يأتي ضمن استمرارها في نهج مقاومة الاحتلال، ونصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، ورداً على المجازر التي يستمر كيان الاحتلال في إرتكابها بحق المدنيين الفلسطينيين.

ويبدو أن عملية المقاومة الجديدة، جاءت لتنهي جدلاً حول ما يقال عن خروج العراق من معركة مساندة غزة بعد الهدنة مع الأميركيين، والتي التزمت بها المقاومة في انتظار ما ستؤول إليه المفاوضات التي تجريها الحكومة مع واشنطن منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

لكنّ اللافت هو أن عملية المقاومة، جاءت بالتزامن مع بروز تساؤلات أثارتها جولات التفاوض الثلاث المنعقدة حتى الآن في بغداد، والتي لا يبدو أنها تشمل الحديث عن انسحاب كامل للقوات الأميركية، أو حتى إمكانية أن ينتهي التفاوض قريباً.

ولم تعلّق حكومة بغداد رسمياً على نتائج المباحثات، سوى من خلال تأكيد رئيس أركان الجيش، الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، بصفته رئيس الجانب العراقي في اللجنة العسكرية المشتركة، استمرار اجتماعات اللجنة.

وتقول مصادر حكومية في مكتب السوداني، إنّ المباحثات ماضية في اتجاه ترتيب العلاقة فقط، وإن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية ضمانات ببقاء فصائل المقاومة بهذا الهدوء وعدم شنّ هجمات على قواتها.

من جهته يری الإطار التنسيقي ان الحوارات الحالية وحسب الرسائل التي بعثتها الحکومة وصلت الی مراحل متطورة بشأن انسحاب قوات التحالف من العراق، لافتاً الی ان المقاومة الاسلامية ملتزمة بالاتفاق مع الحکومة بشأن عملياتها العسکرية ولهذا فإن اي تأخير أو غموض بشأن المباحثات ربما سيعيد سيناريو التصعيد العسکري.