وحول تعثر المفاوضات بين الثوار الليبيين وشيوخ مدينة بني وليد لاستسلام المدينة دون اراقة الدماء، قال عبدالملك في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء ?: ان منطقة بني وليد يتواجد فيها عدد لابأس به من قيادات كتائب معمر القذافي وقد يتواجد فيها ايضا عدد من ابناء معمر القذافي أو القذافي نفسه وبالتالي فان التعامل مع هذه المعادلة صعبة جدا.
واضاف : ان واقع الحال علمنا ان نتعامل مع معمر القذافي وحاشيته تعاملا شائكا فنحن لانستطيع ان نثق بهؤلاء الناس فلهم اجندة خاصة بهم ولهم رغبة في الانتقام من الشعب الليبي وبالتالي فلابد من ان نكون على حذر في التعامل مع هؤلاء الناس لكن اهل بني وليد هم اناس عقلاء وينتمون الى الشعب الليبي قلبا وقالبا وبالتالي فان المسألة هي مسألة وقت لكي ينضم هؤلاء المواطنين الى ثورة 17 فبراير بعد التخلص من الفئة القليلة الباغية التي تتواجد الان في منطقة بني وليد.
وقال : لو خرجت كتائب القذافي وابنائه من بني وليد ستفتح هذه المدينة ابوابها على مصراعيها امام ثوار 17 فبراير وسيستقبل الاهالي الثوار استقبال الاخ لاخيه.
واكد عبدالملك : ان دخول الثوار الى بني وليد ليس غاية في حد ذاته فالصراع المسلح القائم حاليا هو بين الثوار وبين بقايا كتائب القذافي فاينما وجدت هذه الكتائب او القذافي او ابنائه فسوف يقوم الثوار بملاحقتهم , الان فان بقايا الكتائب وربما القذافي نفسه موجودون في بني وليد ومن هنا تأتي اهمية دخول الثوار الى هذه المدينة ولذلك لايعقل ان يكون دخول الثوار الى المدينة بدون سلاح.
واضاف : اذا خرجت بقايا كتائب القذافي من بني وليد ومن سرت ومن سبها لانتهى الامر ولاصبحت ليبيا من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها تحت سيطرة الثوار في عهد جديد نأمل فيه ان ترفرف راية الديمقراطية والامن والسلام.
Fz-6-16:55