شاهد..

هكذا وقفت قناة العالم الى جانب العراقيين منذ 21 عاما

الإثنين ١١ مارس ٢٠٢٤ - ٠٧:٢١ بتوقيت غرينتش

من هنا كانت الانطلاقة.. الغزو الاميركي للعراق. شلامجة، نقطة الصفر الحدودية بين العراق وايران عام 2003، حيث كانت كاميرا العالم تنقل بشكل مباشر وعلى مدار الساعة للعالم التوغل الاميركي البريطاني من البصرة.

العالم _ مراسلون

بحكم الجغرافيا والبث الارضي كانت العالم القناة الأولى لدى معظم العراقيين الذين يتابعونها بشغف لمتابعة مجريات الغزو وحقيقة اهدافه.

واكبت العالم الاحداث الدامية التي تلت الغزو الاميركي من اغتيالات للقيادات السياسية والدينية وابرزهم الشهيد القائد محمد باقر الحكيم ومحاولات مصادرة ارادة الشعب العراقي من خلال حرف العملية السياسية وكتابة دستور لا يمثل ارادة العراقيين.

واجهت العالم آلة الدعاية الغربية وكشفت زيف الادعاءات الاميركية بتحرير العراق وحذرت من خطر الاحتلال الاميركي ليس اقل من خطر الطاغية صدام وهما تكشفا اليوم بعد مرور اكثر من عقدين من الزمن.

وقفت العالم الى جانب الشعب العراقي ضد الطائفية والتنظيمات الارهابية مثل القاعدة وداعش حينما كانت بعض المؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية ترقص على دماء العراقيين وتضلل الحقائق بوصفها هذه الجماعات بانها حركات ثورية وتحررية.

لم تغادر العالم ساحات القتال وسواتر الجهاد الكفائي حتى تحرير آخر شبر من تنظيم داعش الارهابي في الموصل والانبار ونقلت الى العالم تضحيات قادة النصر حتى لحظة استشهادهم.

وتفتخر اليوم بان الشهيد القائد ابو مهدي المهندس كان منارا يطل على شاشتها محللا عسكريا.

طريق العقدين لم يكن معبدا بالورود كابناء الشعب العراقي قدمت الشهداء والجرحى على طريق اعتلاء الحقيقة من بينهم مراسل الشهيد عادل المنصوري الذي ارتقى في بغداد والمصور حميد بهمني الذي فقد بصره نتيجة تعرضه لآثار الاسلحة المحرمة خلال تغطيته الغزة الاميركي في البصرة والناصرية.

اكثر من عقدين من عمر قناة العالم، تغير وجه العراق والشرق الاوسط والعالم، لكن الثوابت والرؤية التي تبنتها القناة منذ انطلاقها في 2003 تثبت صوابها اليوم.