وأكد شماطة في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية اليوم الثلاثاء أن مايحدث على الساحة الليبية قد أتى بصالح ثورة 17 فبراير؛ مبيناً: تأخر سقوط القذافي كان مفيداً لنا في تكون المجلس الوطني وتكون اللحمة الغريبة التي كانت غيرمتوقعة بين أبناء الشعب الليبي؛ كما أن تأخر سقوط بني وليد أتى لإعطاء الفرصة لكي تهرب أرتال القذافي إلى النيجر وسائر الدول المجاورة التي تربطنا بها حدود واسعة جداً.
ووصف شماطة مدناً كـ بني وليد أو سرت أو سبها بأنها مناطق مسلوبة ومنهوبة من أبناء ليبيا: نعلم أن فيها الكثير من الشرفاء المنظمين إلى الثورة؛ وهي مسألة وقت لكي تعود إلى أحضان الوطن من قبضة الكتائب.
وحذر من أن: بني وليد بها جيوب كثيرة جداً ومازالت هناك فلول للكتائب نخاف أن يكونوا قد اتخذوا من أهالي بني وليد دروع بشرية.
وشدد على أن: بني وليد هي إحدى مدن ليبيا الغالية؛ ويجب الحفاظ عليها وحقن الدماء فيها قدر الإمكان؛ وإن لم يكن هناك بد من الدخول فالثوار سيدخلوها آجلاً أم عاجلاً.
وصرح شماطة أن: بني وليد لاتمثل عقبة كبيرة وإن أراد الثوار أن يدخلوها لدخلوها في ساعات معدودة. مؤكداً: ولكننا مازلنا نعطي صورة للعالم وبعض الفلول والمغرر بهم أن هذه الثورة مباركة قام بها الشرفاء من أجل تحقيق دولة القانون والمواطنة والعدالة وتكافؤ الفرص.
مضيفاً: وهذه رسالة يجب أن تصل إلى أهلنا في بني وليد وسرت وسبها لأننا أتينا لتحريرهم ولتكوين مجتمع العدالة والرفاهية والمساواة وليس كما يصورنا القذافي لهم؛ فهو غيرصحيح بالمرة.
وشدد شماطة على أن الثورة تفتح أحضانها وتمد يد السلام إلى الجميع: ونحن في حاجة إلى المصالحة والحوار أكثر من حاجتنا إلى السلاح والحرب؛ ولكن إن اضطررنا إلى حمل السلاح لإنجاح الثورة فلن يكون لنا خيار غيرذلك.
وبشأن تلكؤ القبائل الموالية للنظام المخلوع في الانضمام إلى الثورة أكد شماطة: ليس هناك خيار آخر لأي قبيلة في ليبيا سوى الإنصهار في ليبيا الجديدة بمعطياتها الجديدة؛ وكل المؤشرات تقول ذلك.
وصرح: نحن نقدم دعوة صريحة لكل من يعتقد أن النظام السابق مازال موجودا أن هذا شيء انتهى؛ ويجب أن نفكر الآن سوية في المصالحة الوطنية وبناء ليبيا بشكل ديموقراطي وعلمي يضمن الحرية وتكافؤ الفرص للجميع.
مشدداً: نحن كليبيين ليس لدينا أي خيار سوى خيار الإتجاه نحو "ليبيا للكل" بكل قبائلها وتركيبها لتندمج وتنصهر كلها في ثقافة واحدة تحت طائلة قانون ومواطنة وتداول للسلطة وحريات.
16:40 09/06 Fa