العلاقات الاميركية الاسرائيلية تسوء الی مستوی جديد

الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠٢٤ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

يتصاعد الخلاف الأميركي الإسرائيلي بعد سماح واشنطن بتمريرِ قرار في مجلس الأمن يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

العالم - الولايات المتحدة

إلى مستوى جديد ساءت العلاقات بين الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد سماح واشنطن باعتماد قرار في مجلس الأمن الدولي حول غزة ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربعة إخفاقات سابقة.

قرار رحبت به حركة حماس مؤكدة استعدادها للانخراط في عملية تبادل للأسرى فوراً تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين، فيما اعتبره نتنياهو تغيراً واضحاً في الموقف الاميركي ورد عليه بإلغاء زيارة لوفد اسرائيلي إلى واشنطن هذا الأسبوع لبحث الهجوم على رفح كما كان مقرّراً بناءً على طلب بايدن.

رد فعل قال مسؤولون اميركيون انه مبالغ فيه واثار حيرة ادارة بايدن التي حاولت التبرير لتل ابيب بأن امتناعها عن التصويت لا يشكل تحولاً في سياستها وان القرار غير ملزم رغم ان من المعروف ان قرارات مجلس الامن ملزمة وعدم تنفيذها يعني الا داعي ولا معنى لوجوده.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأميركي جون كيربي:"نحن في حيرة من أمرنا إزاء هذا الأمر. في الواقع هناك نقطتان علي ان اذكرهما؛ أولاً إنه قرار غير ملزم لذا ليس هناك أي تأثير على الإطلاق على إسرائيل وقدرتها على مواصلة ملاحقة حماس. والنقطة الثانية هي ان القرار لا يمثل تغييراً على الإطلاق في سياستنا".

الخارجية الاميركية بدورها قالت ان قرار مجلس الأمن غير ملزم وتنفيذه ربما سيتم عبر المفاوضات فيما لفتت الى ان امتناعها عن التصويت سببه ان النص النهائي للقرار لا يتضمن إدانة لحماس.

لكن الخطوة الاميركية احدثت عاصفة في الداخل الاسرائيلي واعتبرت انها تصب في مصلحة حماس. ففي حين قال وزراء في الحكومة ان القتال في غزة متواصل حتى القضاء على حماس وعودة الاسرى، رأى وزير الامن القومي ايتمار بن غفير ان عدم استخدام بايدن للفيتو يثبت أنه لا يضع في مقدمة أولوياته انتصار تل ابيب مقابل اعتبارات سياسية.

اما زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد فحذر من ان الخلاف مع واشنطن ضار وغير ضروري وكان من الممكن تجنبه مؤكداً ان الأزمة التي يقودها نتنياهو مع واشنطن سيئة لتل ابيب.

اما الاعلام العبري فقد وصف ما حدث بأنه ذروة الازمة مع الولايات المتحدة وانه تغيير في السياسة وفي نظرة واشنطن لتل ابيب فيما وصف مسؤولون امنيون اسرائيليون الموقف الاميركي بأنه مقلق وكارثي وفشل ذريع لكيان الاحتلال وعلقوا بالقول ان الحلف مع الولايات المتحدة هو أحد ضمانات وجود الكيان الاسرائيلي.