الخلافات داخل الكيان الاسرائيلي تطفو على السطح بشكل غير مسبوق

الخميس ٠٤ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

تتصاعد الخلافات داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع ارتفاع الأصوات المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وزيادة وتيرة الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي المطالبة بحل حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

العالم - خاص بالعالم

لا يستوي أصحاب الأرض والمحتلون، فبينما المقاومة تتصدي لقوات الاحتلال في غزة متلاحمة وقفة رجل واحد، أرخت الخلافات بظلالها على داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

الخلافات داخل الكيان طفت على السطح بشكل رهيب، اقتحام للكنيست، دعوات لإنتخابات مبكرة، واتهامات لمجلس الحرب، وهذا ما يوسع مأزق حكومة نتنياهو التي تواجه ضغوطا من الداخل والخارج بسبب العدوان على غزة، ما يضعها في عنق الزجاجة.

وأحدث الخلافات تصريحات الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي ورئيس حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس، حيث دعا إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة في سبتمبر/ أيلول المقبل، متوعدا بالعودة قريبا في السباق الانتخابي.

غانتس وهو أحد المنافسين السياسيين الرئيسيين لنتنياهو قال إنه يعمل من أجل تحرير الأسرى لدى حماس في ليلة عيد الفصح، كما وجه رسالة إلى نتنياهو بأنه هو وأصدقاءه لن يكونوا في حكومة لا تعمل حقا على تحرير الأسرى.

وردا على تصريحات غانتس أكد حزب الليكود الذي ينتمي إليه نتنياهو استمرار حكومته حتى تحقيق أهداف الحرب كافة، وأن أي انتخابات في هذه الفترة ستؤدي إلى مزيد من الانشقاق والانقسام وشل الحكومة الإسرائيلية.

بدوره قال زعيم المعارضة في كيان الاحتلال يائير لابيد إن كل شيء ينهار من حول "إسرائيل" وداخلها، مؤكدا أن المطلوب إنهاء هذه الحكومة المدمرة برئاسة نتنياهو.

من جهته اعتبر رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان بأن ما يجري في الوقت الراهن داخل مجلس الحرب هو صراع على السلطة لاعتبارات سياسية.

أما نتنياهو فيرفض بشكل قاطع إجراء انتخابات مبكرة، لأنها تعني سقوط حكومته وعدم عودته إلى كرسي الرئاسة مرة أخرى.

وكل هذه الخلافات داخل الكيان تأتي متزامنة مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع الإسرائيلي للمطالبة بحل حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات مبكرة خلال العدوان على غزة، حتى وصلت إلى اقتحام الكنسيت والمحاولة لاقتحام منزل نتنياهو.

ومن المفترض حال عدم الذهاب لانتخابات مبكرة أن تجرى الانتخابات المقبلة داخل كيان الاحتلال في أكتوبر عام 2026.