شاهد.. مجمع الشفاء يتحول لهيكل فارغ إلا من الجثث!

الثلاثاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

استشهد عدد من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء وجرح آخرون جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مناطق عدة في قطاع غزة لليوم السادس والثمانين بعد المئة. يأتي ذلك فيما تستمر طواقم الانقاذ الفلسطينية بمساعدة فرق دولية انتشال جثامين الشهداء من مستشفى الشفاء ومحيطه في ظل شح الإمكانات والمعدات اللازمة لتحديد هوياتهم.

العالم - خاص العالم

هيكل فارغ إلا من الجثث. هكذا وصفت منظمة الصحة العالمية مستشفى الشفاء أكبر مشافي قطاع غزة الذي تحول إلى مبنى مدمر على هذا النحو إثر الدمار الهائل الذي لحق به جراء الحصار الإسرائيلي الأخير.

منظمة الأمم المتحدة أعلنت عن بدء عملية استخراج جثامين الضحايا الذين استشهدوا داخل مستشفى الشفاء إثر العدوان العسكري التي نفذه جيش الاحتلال بالتعاون مع طواقم الدفاع المدني ووزارة الصحة في قطاع غزة في ظل عوبات عدم توفر الإمكانيات اللازمة لاستخراج الجثامين وتحديد هويات الشهداء.

وقال مدير قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء، أمجد عليوة، ان "نحن نفتقر الى المعدات والى الاجهزة اللازمة لهذا العمل والوقت لا يسعفنا ولكننا نريد الانجاز قبل ان تتحلل الجثامين".

هذا وتسعى الطواقم الطبية وفرق الانقاذ والمعمل الجنائي بوزارة الصحة في غزة إعداد ملف لتوثيق هذه الأحداث الإجرامية وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على مجازره.

من جانبه قال عضو لجنة الطوارئ الصحية في غزة، معتصم صلاح، ان " من خلال وفد الاوتشا ووفد منظمة الصحة العالمية ان يتم الحفر المقابر الجماعية في مجمع الشفاء الطبي والتعرف على الجثث المتحللة والجثث التي هي عبارة عن اشلاء سحقت من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي نحاول التعرف على هذه الجثث وان يكون هناك توثيق لهذه الجرائم التي ارتكبت بحق هؤلاء المدنيين الامنين".

فرق الدفاع المدني في قطاع غزة أشارت إلى استخراج عدد من جثامين الشهداء من بينهم أطفال ونساء في مجمع الشفاء الطبي فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين. واستمر هجوم قوات الاحتلال على مجمع الشفاء الطبي أسبوعين أدى إلى استشهاد 400 مدني داخل المجمع ومحيطه كما تم الإبلاغ عن اعتقال 300 آخرين بناءً على شهادات أفراد من الطواقم الطبية، الذين أكدوا تعرضهم للتعذيب أيضاً.

ولليوم السادس والثمانين بعد المئة واصل جيش الاحتلال غارته على مناطق عدة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من الفلسطنيين بينهم أطفال ونساء.وتركزت عمليات القصف الاسرائيلية على مدن غزة، ودير البلح، ورفح، ومناطق شمال القطاع.