العالم _ خاص بالعالم
وفي الرد أبدت حماس استعدادها لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين مؤكدةً تمسكها بمطالبها والمطالب الوطنية للشعب الفلسطيني، مطالب شملت وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات، والبدء بالإعمار، حيث تؤكد الحركة أنها من دون ذلك لن تذهب إلى أي اتفاق ينتقص من هذه المطالب.
وتعليقا على رد حماس أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس رفضت أحدث مقترح لاستعادة الأسرى الإسرائليين في قطاع غزة، وأضاف أن كيان الاحتلال سيواصل تحقيق أهدافه في غزة بكامل قوته حسب تعبيره.
وكذلك أعلن جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي 'الموساد' الذي يتولى المفاوضات مع حماس بشأن الهدنة في قطاع غزة، أن الحركة رفضت مقترح التهدئة الذي قدمه الوسطاء.
وزعم الموساد في إعلانه أن رفض الاقتراح يثبت أن رئيس حركة حماس يحيى السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة الأسرى ويستمر في استغلال التوتر بين إسرائيل وإيران والسعي إلى توحيد الساحات وإحداث تصعيد شامل في المنطقة.
وبخصوص المقترح الإسرائيلي الذي تقدم به الاحتلال لحركة حماس عبر مصر وقطر كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن عرض الاحتلال لم يحمل أي جديد بشأن عودة النازحين إلى أماكن سكنهم في شمال قطاع غزة، وأنه لا يزال يشترط عودة مسيطرا عليها عسكريا وأمنيا وضمن أعداد محددة مسبقا، وهو ما لا يلبي مطلب عودتهم غير المشروطة الذي تقدمت به الحركة.
ولا يلبي المقترح الإسرائيلي انسحاب قوات الاحتلال من محوري صلاح الدين والرشيد، ولا يتضمن تعهدا بالانسحاب من قطاع غزة خلال المرحلة الثانية وفق تقسيمات تفاهمات باريس.