معادلة جديدة.. الرد علی اي اعتداء اسرائيلي من الأراضي الإيرانية

الأحد ١٤ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٨ بتوقيت غرينتش

أعلنت قوات حرس الثورة الإسلامية في إيران اطلاق عشرات الطائرات المسيرةِ والصواريخ نحو الكيان الإسرائيلي في سياقِ الرد على جرائم الكيان المتكررة بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي الإيراني في دمشق.

العالم - الاحتلال

في سماء القدس المحتلة وفي فجر الرابع عشر من نيسان/ أبريل الفين واربعة وعشرين الذي أصبح خالداً في التاريخ عبرت الصواريخ الإيرانية بهدوء فوق باحات المسجد الأقصى باتجاه استهداف مواقع استراتيجية في كيان الاحتلال الإسرائيلي.

قوات حرس الثورة الإسلامية في إيران أعلنت شن هجوم بعشرات الصواريخ والمسيّرات رداً على العدوان الإسرائيلي ضد القنصلية الإيرانية في دمشق.

القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة أكدت في بيان أنّ هذه العملية التي حملت اسم 'الوعد الصادق' تأتي في سياق معاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه بما في ذلك الهجوم على القنصلية الذي أسفر عن استشهاد قادة عسكريين ومستشارين إيرانيين.

عملية الحرس الثوري تضمت استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب الأراضي المحتلة بمنطقة النقب التي تعد القاعدة الرئيسية لطائرات إف خمسة وثلاثين الاسرائيلية.

العملية النوعية التي نفذتها قوات حرس الثورة تم عبر اطلاق طائرات مسيرة بالتزامن مع صواريخ اطلقت لاحقاً حيث استخدمت المسيّرات لتشتيت انتباه الدفاعات الإسرائيلية لتنقض الصواريخ على أهدافها.

هذا وحذرت قوات حرس الثورة الإسلامية في بيان ثان من أن أي تهديد من قبل اميركا والكيان الصهيوني انطلاقاً من أي دولة سيقابل برد مضاد من ايران. مشيرة إلى أنه وبعد أكثر من عشرة أيام من صمت المنظمات الدولية لإدانة العدوان الصهيوني وعدم معاقبة الكيان بموجب الفقرة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة جاء الرد تأميناً لمطالب إيران المشروعة.

وقال رئيس هيئة الأركان المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري: "استخدمنا في الهجوم على كيان الاحتلال صواريخ باليستية وكروز وتم تحقيق إصابات مباشرة. لقد تم التخطيط لهذه العملية بحيث يتم استهداف القاعدة الجوية التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية التي اعتدت على قنصليتنا في دمشق".

هذا وأكد اللواء باقري أن واشنطن كانت تعلم باستهداف القنصلية في دمشق وهي من أعطت الضوء الأخضر لكيان الاحتلال، مشدداً على أنه في حال رد الكيان الصهيوني على العملية الإيرانية فإن الرد التالي سيكون أوسع بكثير. بدوره أكد قائد قوات حرس الثورة اللواء حسين سلامي أن الصواريخ والمسيرات الايرانية تمكنت من عبور الدفاعات الجوية للكيان الاسرائيلي.

وقال اللواء سلامي:"لقد اعتمدنا معادلة جديدة مع الكيان تتمثل بالرد على اي اعتداء من جهته من الأراضي الإيرانية مباشرة وسنرد على كل مكان يستخدمه الكيان الصهيوني للهجوم على مصالحنا".

من جانبه أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن الضربة التي تلقاها الكيان الصهيوني كانت قوية وستجعله يندم مشدداً على أن رد طهران سيكون أشد إذا قام الكيان الصهيوني بأي تصعيد.