ثينك تانك..

الرّد الإيراني.. متغيرات الموقف الأمريكي والإسرائيلي

الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠٢٤ - ٠٣:١٧ بتوقيت غرينتش

ما بعد الرد الإيراني في قلب كيان الاحتلال، ملامح الحقبة الجديدة في المنطقة استراتيجيا وعسكريا.. وما يرتبط بذلك من هيكلة سياسية مختلفة.

العالم _ ثينك تانك

من أولى الثوابت المنطقية التي أوجدها الرد الإيراني على جريمة دمشق، الوضع الجديد في المنطقة. حيث مراجعة الأبعاد والعوامل التي حكمت مسار الأحداث الإقليمية في العقود الأخيرة، على أساس الثوابت الجديدة التي أوجدها رد طهران.

ولتبيان الملامح التي ترسم صورة المنطقة في المرحلة المقبلة، لا بد من التركيز على البعد العسكري، حيث يجمع المراقبون والمعنيون على أن الهجوم الإيراني فيه ما فيه من أبعاد يجب التعمق في دراستها عسكريا.

وملامح المرحلة المقبلة، تصل في تأثيراتها إلى الأميركي، الذي بات طبيعيا أن يبحث عن مقاربة مختلفة للتعامل مع إيران، وكذلك مع حكومة الاحتلال التي بدأت سياساتها تورط واشنطن، أكثر مما تريحها

فهل أحرج الرد الإيراني واشنطن، كما أحرجتها جريمة الاحتلال في دمشق؟ وأين باتت واشنطن وتل أبيب في لعبة الاستراتيجيا بعد الثالث عشر من نيسان ابريل؟

المركز الأول: تحول من الحرب الضمنية وغير المباشرة إلى الحرب المباشرة بين إيران والكيان الإسرائيلي. هذا ما كتبته مقالة نشرها 'ذا ناشونال إنترست' بعنوان الحرب الباردة بين إيران وإسرائيل أصبحت ساخنة.

نقرأ في هذه المقالة.. إن أي مراقب جاد للشرق الأوسط، يدرك بأن 'إسرائيل' كانت متورطة في حرب غير معلنة مع إيران. كل ذلك تغير في الثالث عشر من نيسان/أبريل، عندما شنت إيران هجوما مباشرا على 'إسرائيل'. رد كان بمثابة تطور كبير في الاستراتيجية الإيرانية، وهو تطور له تداعيات كبيرة على الشرق الأوسط.

تاريخيا، تجنبت إيران المواجهة المباشرة، وتمكنت من محاصرة 'إسرائيل' استراتيجيا. وهذا يجعل الهجوم المباشر الأخير أقل من تحول استراتيجي زلزالي. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل الهجوم الإيراني بسهولة. فنظرا لنطاق القصف الإيراني، من الواضح أنه لم يكن استعراضا، بل إن إيران كانت تنوي إحداث ضرر حقيقي.

في البداية، ساعدت واشنطن 'إسرائيل'. ولكن سريعا غيرت موقفها لتنصح 'إسرائيل' بممارسة ضبط النفس، لأن الدفاع ضد إيران هو مغامرة مكلفة للغاية تتطلب مساعدة أميركية مستمرة. ومع ذلك، فإن التقاعس عن العمل سيكرس وضعا راهنا جديدا في المنطقة، حيث يتم تطبيع الهجمات المباشرة المستقبلية التي تشنها إيران.

من تعليقات الخبراء والمراقبين حول هذا الموضوع رصدنا بعض التعليقات ونبدأ مع 'كريغ موراي' المؤرخ والصحافي والدبلوماسي البريطاني السابق الذي كتب.. أنا لا أدين هجمات إيران على أهداف عسكرية إسرائيلية، والتي كانت بمثابة عمل مشروع وقانوني للدفاع عن النفس. كما يمكن لدول أخرى أن تهاجم 'إسرائيل' بشكل قانوني، في سياق الوفاء بالتزاماتها القانونية بمنع الإبادة الجماعية.

الكولونيل السابق في الجيش الأميركي 'دوغلاس ماكغروغر' علق ايضا. دعم واشنطن غير المشروط لأي إجراء يريده نتنياهو جعل واشنطن شريكة في الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، وهو انتهاك للقانون الدولي. وهذا الدعم يؤدي إلى تآكل قوة وسلطة الشعب الأميركي

التعليق الأخير من الصحافي 'ريان داوسن' الذي تساءل.. كيف سيكون رد فعل أميركا إذا تعرضت قنصليتها للقصف واغتيال جنرالاتها؟.. من حق إيران أن تدافع عن نفسها

إذن.. حول الرد الإيراني والمتغيرات الاستراتيجية على الساحة الإقليمية وتأثيرها على مقاربة الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي تجاه التعاطي مع إيران.

ضيف البرنامج:

- سكوت ريتر ضابط الاستخبارات السابق في الجيش الأميركي، ومفتش أسلحة سابق في الأمم المتحدة من واشنطن.

التفاصيل في الفيديو المرفق