وجاء في بيان أنصار ثورة 14 فبراير : يبدأ العام الدراسي الجديد هذه الأيام في ظل أوضاع مأساوية وسياسية قاسية تمر بها البحرين ، حيث البلاد لا زالت واقعة تحت رحمة الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة وقوات الدرك الأردني ، إضافة إلى وقوعها تحت سطوة فتك وتنكيل قوات المرتزقة الخليفيين الذين لا يزالون يعيثون في الأرض فسادا من أجل حماية عرش الطاغوت الخليفي حمد بن عيسى آل خليفة وأسرته الحاكمة.
وأضاف البيان، يبدأ العام الدراسي ولا زالت الثورة الشعبية الشبابية مستمرة ضد الظلم والعدوان والإحتلال ، وضد الديكتاتورية والإرهاب والقمع والتنكيل والإستهتار وضد التهميش والإقصاء وضد الطائفية السياسية البغيضة وضد إستمرار سياسة التجنيس الطائفي والسياسي الذي إنعكس على وضع الدراسة في مختلف مراحلها.
وأشار البيان الى، إن الثورات الكبرى صنعها ويصنعها الطلبة الجامعيون ومعهم الطلبة والطالبات في مختلف مراحل الدراسة ، فالطالب الإبتدائي له دور كبير في صناعة الثورة ، كما للطالب في الإعدادية هو الآخر له دور في صناعة الثورة ، إضافة إلى الطلبة الثانويين والجامعيين.
وثورة 14 فبراير صنعتها هذه الطبقات والشرائح من الشباب الثوري الرسالي المبدئي والقيمي الذي شعر بالظلم والإضطهاد والإستعباد فنزلوا إلى الشارع وحركوا الشعب وإعتصموا في ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء وساحة الحرية) ، وطرحوا مطالبهم السياسية العادلة والمشروعة وإلتحقت بهم سائر شرائح المجتمع إلى يومنا هذا ، وقدموا في هذا الطريق الشهداء والقرابين والجرحي والمعوقين والمفقودين والمعتقلين وصبروا وصابروا ورابطوا من أجل الإنتصار الكبير القادم بإذن الله تعالى.
وجاء في البيان ايضا، إن الدراسة في ظل الطاغوت والإرهاب والتمييز الطائفي والمذهبي ، والدراسة في ظل الحكم الديكتاتوري لا تصنع مستقبلا لأبنائنا وشبابنا وشاباتنا ، وها نحن نرى سياسة السلطة الخليفية في تجهيل أبناء الشعب وفصلهم وإقصائهم من مدارسهم وجامعاتهم ، وإعتقالهم وإعتقال المدرسين والمدرسات والكفاءات والأطباء وعدم فسح المجال لأبناء الشعب من التطور في مجال العلم. لذلك فإننا نهيب بأبنائنا الطلاب والطالبات الكرام الإنطلاق بكل حيوية ونشاط وتحدي وجد وإجتهاد وهم يبدأون العام الدراسي في الإرتقاء بوعيهم الفكري والسياسي وأن يجعلوا من المدراس والجامعات خنادق للثورة والجهاد والقيام بالإعتصامات والمظاهرات وتضييق الخناق على السلطة الديكتاتورية الحاكمة التي تهاب وتخاف القطاعات الشبابية والثورية الذين صنعوا الثورات في بلدنا وآخرها ثورة 14 فبراير.
وتابع البيان: فإلى الأمام أيها الطلبة والطالبات ، أيها الجامعيين والمدرسين والكادر التدريسي في مواصلة الثورة فخنادق الثورة هي مساجدها ومدارسها وجامعاتها ، وإننا على يقين بأن طلبتنا في المدارس والجامعات سوف لن يهدأوا ولن يستسلموا للطاغوت وسياساته ، وسوف يواصلون النشاط والعمل السياسي حتى سقوط الطاغية حمد وحكمه الفاشي.