هزت صرخاتها العالم.. اسم صغيرة غزة يظهر بأميركا !!

الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

هل تذكرون الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قتل جيش الاحتلال عائلتها وحاصر سيارتهم بدباباته تاركا إياها تموت الى جانب كومة من الجثث؟!

تصاعدت التوترات في جامعة كولومبيا بنيويورك بين المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية وإدارة الجامعة، خلال الساعات الماضية.

فبينما عمد المتظاهرون الغاضبون إلى تحطيم النوافذ في قاعة "هاملتون هول" داخل الحرم الجامعي، احتل العشرات المبنى المذكور، متمسكين باستمرار الاحتجاج والاعتصام تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

إلا أن اسماً كُتب بلافتة علقها المتظاهرون خارج المبنى، لفت الأنظار وشغل مواقع التواصل الاجتماعي.

فمن هي "هند".. وما قصتها؟

تحمل اللافتة اسم "قاعة هند"، تكريما للطفلة هند رجب، التي عثر عليها ميتة في غزة بين كومة جثث بعد أيام من محاصرتها تحت النيران الإسرائيلية.

الحكاية تعود إلى فبراير/شباط الماضي، حينما هزّت صرخات الصغيرة الفلسطينية غزة والعالم بأسره.

فذات الـ6 سنوات، خرجت مع عائلة خالها هرباً من القصف، سالكين طريقاً أكدت قوات جيش الاحتلال أنه آمن، إلا أنها استهدفتهم فقتلت الخال وزوجته وبعض الأبناء، وبقيت هند مع ابنة خالها ليان ذات الـ14 عاماً، والتي اتصلت بالهلال الأحمر الفلسطيني طالبة المساعدة.

وبينما انطلقت سيارة إسعاف بالتنسيق مع الصليب الاحمر وقوات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفتهم أيضاً المدفعية الإسرائيلية وقتلت شباب الإنقاذ.

فبقيت الصغيرة التي أجابت على اتصالات الهلال مرة ثانية، وصرخت مناجية تقول: "تعالوا خدوني.. الله يخليك.. رح تجي؟"، حينما حاصرتها الدبابات الإسرائيلية، ومن حولها تكوّمت 5 جثث في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.

إلا أن جهود الإنقاذ لم تفلح، إذ عثر عليها جثة في السيارة عقب 12 يوما من البحث.

وأوضح الهلال الأحمر حينها أن جيش الاحتلال تعمد استهداف مركبة العائلة ومن ثم سيارة الإسعاف التي خرجت لإنقاذ الطفلة فور وصولها للموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق، للسماح بوصولها إلى المكان.

ووثقت الواقعة الأليمة عبر نشر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلاً صوتياً، يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة"، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال معها.

أما المحتجون في جامعة كولومبيا فأعلنوا أنهم يعتزمون الاستيلاء على "هاميلتون هول" تكريما لهند وجميع الفلسطينيين الذين قتلهم الكيان الاسرائيلي خلال عدوانه المستمر على غزة من اكتوبر الماضي.

كلمات دليلية :