مخيم أمام منزل رئيسة جامعة جورج واشنطن.. هكذا فُضَّ بحضور الشرطة

مخيم أمام منزل رئيسة جامعة جورج واشنطن.. هكذا فُضَّ بحضور الشرطة
السبت ١١ مايو ٢٠٢٤ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

ات من التظاهر وإعلان بدء مخيم جديد للطلاب أمام منزل رئيسة جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية أول من أمس الخميس، فكك المتظاهرون المنددون بـالحرب على غزة خيامهم بعد حضور المئات من عناصر الشرطة، وتحذيرهم من اعتقالهم. "العربي الجديد" رصد هذه التظاهرات منذ بدايتها.

العالم- الامريكيتان

ويستعرض عليكم أبرز الأحداث وفق الترتيب الزمني:.

لاب أمام منزل رئيسة جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية أول من أمس الخميس، فكك المتظاهرون المنددون بـالحرب على غزة خيامهم بعد حضور المئات من عناصر الشرطة، وتحذيرهم من اعتقالهم. "العربي الجديد" رصد هذه التظاهرات منذ بدايتها، ويستعرض عليكم أبرز الأحداث وفق الترتيب الزمني:

في الساعة الخامسة من مساء الخميس بالتوقيت المحلي، بدأت التظاهرات في العاصمة الأميركية أمام المكان نفسه الذي شهد منذ يومين فضّ مخيم طلاب الجامعات من أجل غزة في جامعة جورج واشنطن وهو المكان الذي أطلق عليه المتظاهرون اسم "ميدان الشهداء"، واستمرت نحو ساعتين كاملتين قبل أن ينطلق الطلاب في مسيرة بشوارع العاصمة. وسبق ذلك في نحو الساعة الثانية والنصف ظهراً حضوراًاً مكثفاً لقوات الشرطة في العاصمة واشنطن.

وطالب المتظاهرون إدارة جامعة جورج واشنطن بوقف الاستثمار في شركات لها علاقات مع "إسرائيل"، ورفع العقوبات عن الطلاب، والسماح للطلاب بحقهم في التظاهر، فيما روى عدد من الطلاب خلال التظاهرات قصص فض اعتصام مخيم جامعة جورج واشنطن والقبض عليهم واحتجازهم، مشيرين إلى الاعتداء عليهم، ونزع حجاب إحدى الطالبات ورش رذاذ الفلفل في وجوههم، مؤكدين أنهم مستمرون في التظاهر لحين الاستجابة لمطالبهم.

وفي السابعة والنصف مساء، تحرّك المتظاهرون في مسيرة، وصلت إلى مقر إقامة رئيسة جامعة جورج واشنطن إلين غرانبيرغ، حيث كان عدد من أفراد الشرطة عند مدخل مقر الإقامة، وعلى بعد عشرات الأمتار وأمام مقر إدارة الجامعة، وبينما كانت أمطار خفيفة تتساقط، شكل المئات من المتظاهرين دروعاً بشرية وأغلقوا الشارع بالكامل، وبدأوا هتافات ضد الإدارة، فيما اصطف العشرات من أفراد الشرطة أمام المتظاهرين يراقبون ما يحدث، وفي الوقت ذاته وخلال بضع دقائق، كان العشرات من المتظاهرين ينصبون نحو 11 خيمة، وكانت الصفوف الأمامية تحجب الرؤية عن أعين الشرطة التي فوجئت في حدود الثامنة وبضع دقائق بنصب الخيام أمام مقر الإدارة.

عقب ذلك، أغلقت الشرطة عدداً من الشوارع المؤدية إلى مكان الاعتصام، ووصلت تعزيزات شرطية في انتظار الحصول على تعليمات بالتعامل مع الموقف، حيث كانت عمدة ولاية العاصمة الأميركية واشنطن موريل بوزر قد أعلنت منذ أيام أنه لم يُسمح بوجود اعتصام في المنطقة نفسها، لا سيما أن مجلس النواب الأميركي ألغى جلسة استجواب كانت مقررة لها بسبب قرارها فضّ مخيم طلاب الجامعات بمقرّ جامعة جورج واشنطن.

في حدود العاشرة مساء، وصل المئات من أفراد الشرطة، الذين كانوا يراقبون كيفية التدخل لفض الاعتصام الجديد، وكانت هتافات الطلاب تتعالى "نحن لن نغادر، ونحن غاضبون"، مع تقديم رقصة الدبكة الفلسطينية الشهيرة، وكانت الهتافات وكلمات المتظاهرين تقول إنّ الأعين على رفح، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، كما انتقد المتظاهرون شرطة المدينة مؤكدين أنها تتلقى تدريبها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل حتى الآن ما يتجاوز 15 ألف طفل في القطاع.

في حدود الحادية عشرة والنصف، بدا واضحاً أنّ الشرطة وضعت خطتها، مع بدء انسحاب الدراجات التي كانت في المقدمة، وتوافد المئات من أفراد شرطة العاصمة يحملون العصي التي ستستخدم في عملية الفض. قبل الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، كان أحد مسؤولي الشرطة يلقي بياناته التحذيرية مطالباً الجميع بالمغادرة، وبعد نحو تحذيرين، كان المتظاهرون قد بدأوا تفكيك الخيام سريعاً، وبعد التحذير الثالث، بدأ تراجعُ الدروع البشرية التي كانت في مقدمة التظاهرة وتراجعُ المتظاهرين من خلفهم. في الساعة الثانية عشرة وثماني دقائق، كان أفراد الأمن يتقدمون إلى الأمام مع انسحاب وتراجع المتظاهرين، وسط ترديدهم هتافات ضد الشرطة المدنية، مبتهجين لأنهم لم يُعتقلوا، ولإجبار الشرطة على التحفز والاستعداد بضع ساعات.

ومن الجدير ذكره أنّ فض التظاهرات في العاصمة واشنطن دي سي (مقاطعة كولومبيا) يحصل بقرار من عمدة المدينة موريل بوزر، ومكتب شرطة الولاية برئاسة باميلا سميث. وكان قد رُفض فض اعتصام مخيم الجامعات في جامعة جورج واشنطن الذي استمر مدة أسبوعين، قبل أن يُفض منذ يومين قبل ساعات من استجواب عمدة المدينة في مجلس النواب.

وعقب انتهاء التظاهرة، انتقدت حركات احتجاجية وناشطون، مثل حركتي الشباب الفلسطيني والصوت اليهودي من أجل السلام، ما وصفوه بإنفاق أموال دافعي الضرائب في حشد المئات من الشرطة بالعاصمة من أجل فض اعتصام سلمي، ومن أجل القبض على طلاب يتظاهرون لوقف الإبادة الجماعية في غزة.