وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني

نصب حاجز عسكري شرق رام الله ومعبرا رفح وكرم أبو سالم لازالا مغلقين

نصب حاجز عسكري شرق رام الله ومعبرا رفح وكرم أبو سالم لازالا مغلقين
الجمعة ٢٤ مايو ٢٠٢٤ - ٠٩:٢٢ بتوقيت غرينتش

نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حاجزا عسكريا، في قرية كفر مالك شرق رام الله، في وقت واصلت فيه إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.

العالم - فلسطين المحتلة

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل قرية كفر مالك، وأوقفت مركبات المواطنين الفلسطينيين، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.

جاء ذلك في وقت لا زالت قوات الاحتلال تواصل فيه، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثامن عشر على التوالي، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني، بسبب عدم تدفق الامدادات المنقذة للحياة للمواطنين في أنحاء متفرقة.

وفي 5 من شهر أيار/ مايو الجاري أغلقت قوات الاحتلال بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وفي السابع من الشهر ذاته، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وما زالت تغلق المعبرين حتى اليوم، ما ينذر بتفاقم الكارثة الصحية والبيئية، بسبب عدم إدخال الوقود لجمع وترحيل النفايات.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير "الكارثي"، والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة، بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.

وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف، كاثرين راسل، إن "أطفال غزة لا يزالون يدفعون ثمنا كارثيا بسبب طرق المساعدات المغلقة، والعمليات العسكرية المكثفة، ما أدى إلى شلل مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة القادر على تقديم خدمات التغذية"، في إشارة إلى مستشفى كمال عدوان.

وأضافت راسل، أن أطفال غزة الذين نجوا من الحرب المتواصلة للشهر الثامن "معرضون بشكل متزايد لخطر الموت بسبب سوء التغذية والجفاف"، مشددة على أن "سوء التغذية الحاد الشديد يمكن أن يؤدي إلى أضرار معرفية وجسدية دائمة لدى الأطفال الصغار".

واختتمت المسؤولة الأممية حديثها بالقول: "لا ينبغي أن يموت أي طفل من الجوع".

كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من انتشار اليأس والجوع بشكل كبير في غزة، إذا لم تبدأ المساعدات في دخول القطاع بكميات كبيرة.

من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي، إن توزيع المواد الغذائية في الجنوب متوقف باستثناء بعض المخزونات المحدودة التي يتم تقديمها للمطابخ المجتمعية لإعداد الوجبات الساخنة، معرباً عن الأمل في العمل مع الشركاء كي يتم فتح المزيد من المطابخ المجتمعية في مناطق، مثل خان يونس، التي تستضيف الأشخاص الذين فروا من الأعمال العدائية المتصاعدة في رفح.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن نحو مليون لتر من الوقود دخل إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان على رفح في السادس من أيار الجاري.

وأضاف، أن "هذا يعني أننا، في المتوسط، نحصل على 29 بالمئة فقط من مخصصات الوقود التي كنا سنحصل عليها بموجب الترتيبات المعمول بها قبل السادس من أيار "مما يزيد من عرقلة عمل المخابز، والمستشفيات، وآبار المياه وغيرها من البنية التحتية الحيوية".

من جهتها، قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "إن نحو 900 ألف شخص نزحوا قسرا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جراء العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وتوجهوا إلى مناطق تستضيف أعدادا كبيرة، وتعاني من نقص في الخدمات.

وكانت مدينة رفح، قد شهدت منذ بدء العدوان على قطاع غزة حركة نزوح كبيرة للمواطنين من مختلف مدن القطاع، حيث وصل عدد المواطنين فيها إلى نحو 1.5 مليون، ومع بدء العملية العسكرية في رفح اضطر 600 ألف منهم إلى النزوح مرة أخرى إلى مناطق أخرى.