مجزرة النازحين في رفح، تقلب الدنيا علی رأس 'اسرائيل'

الإثنين ٢٧ مايو ٢٠٢٤ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

أدانت هيئات حقوقية وحكومية وفصائل وجهات متعددة مجزرة الاحتلال الدامية التي استهدفت الليلة الماضية خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم أطفال.

العالم - فلسطين

بعد المجزرة التي ارتكبها الكيان المجرم بحق النازحين الفلسطينيين في رفح، بمنطقة كان جيش الاحتلال قد صنّفها ضمن 'المناطق الآمنة'، انهالت الإدانات الداخلية والدولية على حكومة الاحتلال بشكل واسع، حيث أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المجزرة، قائلاً إنّ علينا احترام عمل المحكمة الجنائية الدولية وتركها تعمل دون تهديد، معتبراً أنّ 'إسرائيل' تواصل فعل ما طلب منها التوقف عنه.

وأضاف بوريل أنّ مقتل هذا العدد من النازحين في رفح يدفعنا إلى المطالبة بضرورة تطبيق قرار محكمة العدل الدولية.

بدورها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنّ حكم محكمة العدل الدولية الذي يحث "إسرائيل" على الوقف الفوري لهجومها العسكري على الجزء الجنوبي من قطاع غزة ملزم ويجب احترامه.

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن ارتكاب "إسرائيل" مجزرة قتل جماعي لنازحين فلسطينيين في رفح إمعان في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم العسكري على المدينة.

المقرّرة الأممية المعنية بفلسطين 'فرانشيسكا ألبانيز'، هي الأخرى أدانت قصف 'إسرائيل' لمخيم نازحين برفح، معتبرةً إيّاه تحدّياً صارخاً للقانون والنظام الدوليين. واكدت أنّ الإبادة الجماعية في غزة لن تنتهي دون ضغوط خارجية، كما طالبت بمواجهة 'إسرائيل' بالعقوبات والعدالة وتعليق الاتفاقيات.

وفي نفس الصدد اعلن مفوض وكالة أونروا فيليب لازاريني أنّ غزة باتت جحيماً على الأرض وصور الليلة الماضية شهادة أخرى على ذلك.

بدورها دعت منظمة العفو الدولية، المحكمة الجنائية الدولية، إلى فتح تحقيق في 'جرائم حرب' من خلال ثلاث غارات جوية إسرائيلية استهدفت وسط قطاع غزة وجنوبه، ما أدى الى استشهاد أربعة وأربعين مدنياً فلسطينياً بينهم اثنان وثلاثون طفلاً في إبريل/نيسان الفائت.

فلسطينياً أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، هذه المجزرة، قائلاً إنّ المجازر المستمرة بحق المدنيين والنازحين، تؤكد أنّنا أمام جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصد، وأنّ جيش الاحتلال يتعمّد إيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين والنازحين.

وأدانت حركة حماس بشدة ارتكاب الاحتلال جريمة حرب مروّعةً بحق النازحين في الخيام غرب رفح، معتبرةً أنّ الجريمة تحد واستهتار تام وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية وحمّلت الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، والتي لم يكن للكيان الصهيوني أن يرتكبها لولا الدعم الأمريكي والضوء الأخضر له لاجتياح رفح.