وأضاف السفير السوري في حديث لإذاعة "النور": لا يحق لتركيا أن تعطي دروساً في الوقت الذي يفرض عليها الواقع أن تكون لهجتها هادئة، خاصة وأن سوريا لديها إرادتها ورصيدها، ونحن لا نريد أن تتوتر العلاقة بين البلدين.
وأشاد بالموقف الروسي موضحا أن موسكو تدرك الحقائق وفق تقاريرها التي تؤكد أن الغالبية من الشعب السوري تلتف حول الإصلاحات والرئيس الأسد، ولذلك هي تراهن على أن سورية قوية بمؤسسة الجيش المتماسكة والالتفاف الشعبي حول القيادة.
وأشار عبد الكريم علي الى أن المؤامرة التي تحاك ضد بلاده ليست جديدة، وسوريا معتادة على مواجهة الحصار والنجاح في مواجهته والتغلب عليه، مؤكدا أن سوريا قوية على المستوى الاقتصادي وتمتلك اكتفاء ذاتيا يكفي لتأمين حاجات مواطنيها ولا يمكن للعقوبات الاقتصادية أن تؤثر عليها.
وأكد أن السوريين في الداخل والخارج لا يقبلون أن يكون قرارهم مرتهناً للخارج ما خلا استثناءات قليلة ومعزولة تسعى للإستقواء بالخارج والارتضاء بالتدخل الأجنبي.
ورأى أن المظاهر المسلحة التي حصلت في بعض المدن والمحافظات السورية لا تمثل الشارع السوري لان نصب الكمائن والتفجير والقتل لا يعبر عن احتجاجات سلمية، أما المظاهرات المحقة فهي قليلة ومستوعبة ومرحب بها.
من جهة أخرى، أكد السفير السوري أن ما يعني سوريا هو أن تنجح الحكومة اللبنانية وتؤدي دوراً يحقق مطالب شعبها، لافتا إلى أن علاقة سوريا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي جيدة كما أن خطوط الاتصالات بين قيادات البلدين موجودة.