وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسين رمال في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الولايات المتحدة تعاطت بشكل استراتيجي مع احداث 11 سبتمبر من خلال توظيفها سياسيا واعلاميا وعلى اكثر من صعيد، حيث اسقطت نظرية الخوف على الشعب الاميركي وقامت بحرب استباقية على افغانستان والعراق، وفق قاعدة الوجود العسكري من اجل السيطرة على منابع الطاقة.
واضاف رمال: ان غياب المنظومة العسكرية والسياسية والاقتصادية في افغانستان والعراق في ظل غياب الدور الاستراتيجي لجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي شجع الدور الاميركي، معتبرا ان الولايات المتحدة تتعامل في العالم العربية والاسلامي مع اناس انفعاليين وليسوا فاعلين.
واكد ضرورة الاصلاح الثقافي فيما يتعلق بالتعامل الاستراتيجي مع الاحداث في المنطقة وذلك ان المنطقة يمكن ان تأخذها الازمة الاستراتيجية التي تعيشها الى استعمار غربي جديد قد يتم تنفيذه بأيد محلية.
واعتبر رمال ان الاحصاءات والتحقيقات اشارت الى تورط الاستخبارت الاميركية في احداث 11 ايلول، منتقدا قبول تركيا بنشر منظومة الصواريخ الاميركية على اراضيها والتماهي القطري والسعودي مع السياسة الاميركية خاصة حيال سوريا.
ودعا الكاتب والمحلل السياسي اللبناني حسين رمال شعوب المنطقة الى ان تكون بمستوى المواجهة والتحرك لتبوأ المسؤوليات الكبرى بهدف الوصول الى الحكم واقامة حكومات منتخبة تعبر عن ارادتها وتكوين منظومة امنية وعسكرية وسياسية تتمكن من مواجهة الغطرسة الاميركية في المنطقة.
وشدد رمال على ان دول المنطقة تمتلك طاقات هائلة اقتصادية وعسكرية وامنية ويجب ان تتداعى الى مؤتمر وفق مصالحها ومصالح شعوبها ومصلحة قضاياها وعلى راسها القضية الفلسطينية من اجل حلها.
MKH-11-00:08