من داخل خيمة نزوحه..

شاب فلسطيني يؤسس منصة لتعليم اللغات لسكان غزة

 شاب فلسطيني يؤسس منصة لتعليم اللغات لسكان غزة
الثلاثاء ٠٩ يوليو ٢٠٢٤ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي غزة جراء الحرب "الإسرائيلية" المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي تسببت في تدمير القطاع التعليمي كله وحرمان الطلاب من أبسط حقوقهم في استكمال تعليمهم، تمكن الشاب الفلسطيني حسن السنوار من التغلب على هذه الصعوبات وأسس منصة لتعليم اللغات داخل القطاع.

العالم - منوعات

ورغم أنه يسكن داخل خيمة نزوح بلا أي مقومات للحياة، فقد تسلح بالطموح والشغف اللذين مكناه من عدم الاستسلام أمام العقبات التي واجهته، وأبرزها عدم وجود كهرباء وانقطاع الإنترنت بشكل مستمر. واعتبر حسن أن النزوح بعد السابع من أكتوبر لم يكن جسديًّا فقط، بل شمل الأحلام والأفكار والطموحات.

وتحدث حسن للجزيرة عن العوامل التي ساعدته على إنشاء المنصة، قائلا “التواصل اللغوي الفعال مع الجنسيات المختلفة ظهر بشكل واضح في حرب غزة الحالية نتيجةً لقدوم العديد من الوفود الخارجية لمساعدة أهالي القطاع، وكانت هذه نقطة انطلاق لتطوير مشروعي”.

وأضاف “أطلقت أول كتاب إلكتروني للمشروع (50 نصيحة لتعلم اللغات) ووضع المشروع على موقع متواضع، ويحتوي على قسمين، الأول لشراء الكتاب والثاني لدعم المشروع”.

كما أفصح حسن عن خططه المستقبلية لمشروعه بعد انتهاء العدوان الصهيوني على غزة قائلا “الدعم الذي أتلقاه من الموقع سيؤدي إلى تطوير المشروع عن طريق تأليف كتب إضافية وعملها بنسخ ورقية وتوصيلها إلى من يحتاج إليها، وأيضًا تقديم دورات تعليمية وتكوين مجتمع خاص بمعلمي ومتعلمي اللغات حول العالم”.

وللتغلب على مشكلة انقطاع الإنترنت اتخذ حسن من غرفة الغسيل داخل المستشفى الأوروبي مقرا لمشروعه رغم أنها غير مهيأة للعمل أو الدراسة.

ووجه حسن السنوار رسالة إلى الشباب الفلسطيني قائلًا “ثابروا واجتهدوا واستعينوا بالله. على الرغم من الظروف والتحديات الصعبة التي نواجهها، بإذن الله الأمل والطموح هو وقودنا للوصول إلى الأهداف المستقبلية”.

وحسب الإحصائيات الأخيرة فإن الاحتلال الصهيوني دمر وألحق أضرارًا بـ75% من المؤسسات التعليمية في القطاع.

كلمات دليلية :